بعد تطهيرها من الإرهاب… قرية سوحا في ريف حماة تستأنف مسيرة الحياة

استعادت قرية سوحا في ريف حماة الشرقي عافيتها بعد تطهيرها من الإرهاب على أيدي أبطال الجيش العربي السوري وعودة الأهالي إلى منازلهم وتأهيل ما خربه الإرهاب الأمر الذي ساهم في استئناف مسيرة الحياة والعمل والإنتاج في القرية.

وفي تصريحات لمراسل سانا ذكر رئيس بلدية سوحا حسين الخالد أنه عقب تحرير القرية من رجس الإرهاب في عام2017 على أيدي ابطال الجيش العربي السوري عاد أهلها إلى القرية تدريجياً وبالتوازي مع ذلك حرصت البلدية بالتعاون مع محافظة حماة والجهات المعنية على العمل لتأمين الخدمات في القرية لتشكل عامل استقرار للأهالي حيث تم في هذا الخصوص تجهيز بئر مياه الشرب وشبكة الصرف الصحي مع تجهيز مدرسة للتعليم الأساسي حلقة أولى مبيناً أن عدد الأسر العائدة إلى القرية حتى الآن بلغ نحو 234 أسرة عاودوا نشاطهم الزراعي المعهود في القرية.خالد الخالد من أهالي القرية قال “لقد عدنا إلى منازلنا وديارنا بعد عودة الأمن والأمان إلى القرية بفضل الجيش العربي السوري ولمسنا تأهيل عدد من المرافق الخدمية كالكهرباء والمياه والصرف الصحي”.حميدة المحمد من أهالي القرية أيضاً قالت “رجعنا إلى قريتنا وأرضنا واليوم نزرع ونحصد ونعمل بكل طاقتنا حتى ننتج وترجع أرضنا أرض الخير والعطاء متحدين جميع الظروف المحيطة” داعية باقي الأهالي إلى العودة للبدء من جديد.

مدير دائرة الزراعة في مدينة سلمية أسامة زيدان أوضح أن عودة الأهالي إلى القرية كان لها طابع مميز في انتعاش الإنتاج الزراعي في القرية التي تتجاوز مساحة الأراضي الزراعية فيها 60 ألف هكتار ولا سيما من ناحية تركيب عدد من وحدات الطاقة الشمسية البديلة لتشغيل الآبار الارتوازية وري المزروعات جراء عدم توافر التيار الكهربائي حيث تم تركيب 34 وحدة طاقة شمسية حققت تحسناً كبيراً بمختلف أصناف الزراعات الشتوية والصيفية ومنها محصول البطاطا الذي انتشرت زراعته هذا العام على مساحات واسعة في الأراضي الزراعية إلى جانب محصولي الشعير والقمح اللذين توسع نطاق زراعتهما بشكل لافت.المزارع عصام الحسين أشار إلى المنعكسات والآثار الإيجابية الكبيرة لوحدات الطاقة الشمسية على الإنتاج الزراعي في القرية كماً ونوعاً وعدم تكبد المزارعين أي تكلفة عقب تركيب هذه الوحدات.

وكان للمرأة في قرية سوحا نصيب في تحسين مهاراتها المهنية وتشجيعها على دخول سوق العمل للنهوض بوضعها المادي والاجتماعي حيث بينت لميس حبابة المشرفة على تدريب الورشات المهنية في القرية أنه تم تكثيف الدورات التدريبية للنساء في قرى سوحا وعقيربات وعكش عقب عودة الأهالي إليها كمبادرة إنسانية خدمية داعمة لهن وفقا لرغباتهن في المهنة سواء في الأعمال اليدوية والاكسسوارات والخياطة وأشياء من توالف البيئة تم تدويرها لتتم الاستفادة منها وذلك للنهوض في عمل المرأة وتمكينها في العمل ومساعدة أسرتها وانشاء مشروعها الخاص مشيرة إلى أن هذه الدورات هي نقطة بداية ونواة لدورات أخرى ومشروعات إنتاجية مستقبلاً.المتدربتان عبير الحسين ونسرين طهماز لفتتا إلى الاستفادة القصوى من هذه الدورات التي أتيحت لهما فرصة المشاركة فيها بشكل مجاني مشيرتين إلى أهمية هذه الدورات كخطوة أولى مهمة على طريق التأهيل المهني للنساء بعد عودتهن إلى ديارهن وبدء حياة جديدة ملؤها الأمل والعطاء من خلال أعمال فنية من إنتاج المرأة الريفية إضافة إلى تكوين خبرة جيدة يمكن أن تساعد المرأة في مساندة زوجها بتأمين احتياجات الأسرة.

سانا