الوطن العمانية: الاعتداءات الإسرائيلية على سورية جزء من الدعم المباشر للتنظيمات الإرهابية

أكدت صحيفة الوطن العمانية أن العدوان الإسرائيلي الأخير على سورية يؤكد دور الكيان الإسرائيلي بإطالة أمد الأزمة فيها عبر دعم التنظيمات الإرهابية من جهة والتدخل المباشر لصالح هذه التنظيمات من جهة أخرى.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم: “إنه لم يعد خافياً الدور الذي لعبه ولا يزال كيان الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على سورية طوال العقد الماضي حيث لم يكتف بما قدمه من دعم للتنظيمات الإرهابية لكنه يأبى إلا أن يستغل العدوان ويقوم بتدخل مباشر بين الحين والآخر ويعتدي على الأجواء السورية بشكل يناقض كل المواثيق والعهود الدولية مستغلاً انشغال الجيش السوري بالحرب المقدسة التي يخوضها من أجل سيادة سورية ووحدتها واستقلالها ما يؤكد أن العدو الإسرائيلي وأطماعه لا يستهدف الأراضي الفلسطينية وحسب بل تمتد تلك الأطماع لما هو أكبر من ذلك”.

وأضافت الصحيفة: “إن المخطط الإسرائيلي يهدف لإطالة حالة الحرب التي تشهدها سورية التي كانت ولا تزال الخصم العربي الأبرز الذي تخشاه تل أبيب وأبرز أركان الممانعة ضد الوجود الإسرائيلي في المنطقة لذلك يحرص كيان الاحتلال على استمرار ضمان انشغال سورية بشأنها الداخلي حتى لا تضطلع بدورها الإقليمي والذي ينطلق من تحرير الجولان السوري المحتل والذي يسعى الكيان الصهيوني إلى التهامه”.

واعتبرت الصحيفة أن العدوان الإسرائيلي الذي وقع أول أمس واستهدف بعض النقاط في ريف دمشق وطرطوس يؤكد من جديد رغبة الاحتلال الإسرائيلي في إشغال دمشق بحروب جانبية تشغلها عن سعيها الرئيسي في إنهاء حالة الحرب والقضاء على البؤر الإرهابية وبسط السيادة السورية على كامل أراضيها لافتة إلى أن تكرار العدوان يؤكد أن هذا الاحتلال فشل في تطويع سورية والاستفادة من الحرب الدائرة لتحقيق أهدافه الساعية إلى التهام كل الأراضي العربية المحتلة وتحقيق أوهام “إسرائيل” الكبرى الممتدة من المحيط إلى الخليج.

وختمت الصحيفة بالقول: “إن هذه الطموحات والأطماع الإسرائيلية تتنامى مع مواصلة المجتمع الدولي التغاضي عما تخلفه من اعتداءات سواء على الجانب الفلسطيني أو على الصعيد السوري فعدم محاسبة كيان الاحتلال يجعله يمضي قدماً في السعي وراء سراب أطماعه مرتكباً في سبيل ذلك جرائم يعاقب عليها القانون الدولي والإنساني.

وستؤثر بالتأكيد على السلام الإقليمي والعالمي وستجعل الصراع في المنطقة يتصاعد بشكل لا تحمد عقباه وعليه لا بد من لجم الاحتلال ووضع حد لاعتداءاته.

سانا