المهندس علي يوسف يصمم نموذجاً مصغراً لحوض تجريبي تعليمي لطلاب الهندسة البحرية

بإمكانيات ومعدات بسيطة نجح المهندس علي يوسف من ريف جبلة في اللاذقية بتصميم نموذج مصغر لحوض تجريبي بهدف تأمين وسيلة تعليمية حديثة تساعد طلاب قسم الهندسة البحرية في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة تشرين على إجراء بعض الاختبارات على نماذج السفن المصغرة عملياً.ويعتبر حوض “تشرين” كما أطلق عليه يوسف بمثابة مشروع بحثي أكاديمي يهدف إلى تشكيل قيمة مضافة للبحث العلمي في قسم الهندسة البحرية وذلك لعدم توفر مخبر خاص فيه وكون الأبحاث العلمية البحرية المتعلقة بمجال تصميم السفن وإجراء الاختبارات عليها تتم ضمن أحواض خاصة.

وفي تصريح لـ سانا الشبابية بين المهندس البحري علي يوسف أنه بدأ منذ عام 2019 بتنفيذ نموذج تجريبي لمشروع حوض تشرين في منزله الكائن في قرية البرجان باستخدام معدات ومواد بسيطة نظراً لرغبته في الربط بين الجانبين النظري والعملي في عمله كمدرس جامعي موضحاً أن ندرة مثل هذا النوع من المشاريع الأكاديمية شكلت لديه الحافز للقيام بالبحث وإجراء دراسة إحصائية ضمن المنظمة الدولية المتخصصة بأحواض اختبار نماذج السفن حيث شملت الدراسة 92 حوضاً عالمياً مختلفة الأحجام.وعن المواصفات الإنشائية للحوض ذكر يوسف أنه تم بناء هيكل الحوض من مادة البيتون بأبعاد طول 400 سم وعرض120سم وارتفاع 40 سم ويتألف من دارة تحكم الكترونية تحوي برامج تحكم كامل بالحوض من خلال حساسات تحكم للأشواط وحساس جيوسكوبي وحساسات تحكم بالمحركات الكهربائية ومحركين كهربائيين الأول لتحريك عربة الجر التي يتم تثبيت النموذج بها والثاني لتوليد الأمواج بترددات وأطوال مختلفة.ويتم التحكم الكامل بجميع مكونات الحوض وفق يوسف عن طريق برنامج حاسوبي متصل مع كاميرات مراقبة الاختبارات التي تجري ضمن الحوض لافتاً إلى أن الحوض يستوعب نماذج سفن تتراوح بين 30سم و 150 سم بناء على نوع التجربة إلى جانب احتوائه على دارة مائية من أجل اختبارات الغمر.وأشار يوسف إلى أن نجاح تجربة مشروعه يعود إلى تعاون أصدقائه معه بخبراتهم الدراسية والأكاديمية ومساهمة الفعاليات الحرفية للمجتمع المحلي أيضا بالمشروع الى جانب دعم الأهل والاساتذة المختصين في مجال تصميم وبناء السفن.

عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة تشرين الدكتور ميشيل بربهان أكد بدوره أن المهندس يوسف استطاع بإمكانيات متواضعة إنشاء حوض صغير لتوليد الأمواج وإجراء بعض الاختبارات لنماذج سفن مبيناً أن الحوض هو نواة لفكرة بناء نموذج عنه في الجامعة بأبعاد تسمح بإجراء العديد من التجارب والاختبارات لغايات تعليمية تدريبية وبحثية.ورأى الطالب حسن حبقة أن الحوض من أفضل الطرق المستخدمة للتقييم والحصول على نتائج قبل المباشرة في التصميم الفعلي للسفينة وأن وجوده في متناول طلبة الهندسة البحرية يقدم تصورا كاملا للدراسات التي يتم تنفيذها.

سانا