بحث وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد مع رئيس مجلس الشعب في جمهورية أبخازيا لاشا أشوبا العلاقات الثنائية وتطوير التعاون البرلماني بين سورية وأبخازيا ونقل تهاني القيادة السورية ومجلس الشعب السوري الحارة إلى الشعب الأبخازي بمناسبة يوم الاستقلال.
وأشار الوزير المقداد إلى أن الشعب الأبخازي لم يحصل على هذا اليوم بطريقة عادية بل دفع الدماء لتحقيق استقلاله وأن العلاقات التي تربط شعبي البلدين لا تعود إلى تاريخ اعتراف سورية باستقلال أبخازيا وإنما هي علاقات متجذرة في التاريخ ومبنية على أسس متينة من المبادئ الرافضة لسياسات الهيمنة والاستعمار ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول والمساس بسيادتها.
وقدم الوزير المقداد عرضاً عن الوضع في سورية مشيراً إلى أن صمود سورية الأسطوري في محاربة الإرهاب وداعميه جاء من خلال التفاف الشعب السوري وجيشه حول قائده.
وشدد وزير الخارجية والمغتربين على أن سورية ماضية في إعادة الاستقرار وإنهاء الاحتلال والتواجد العسكري غير الشرعي للقوات الأجنبية ودحر الإرهاب بمساعدة الدول الصديقة والحلفاء.
بدوره عبر أشوبا عن سعادة الشعب الأبخازي بتواجد الوفد السوري في يوم استقلال أبخازيا مؤكداً على وقوف الشعب الأبخازي إلى جانب الشعب السوري وقيادته ومعرباً عن ثقته بأن سورية ستتمكن من إعادة الاستقرار والقضاء على الإرهاب.
كما التقى الوزير المقداد مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية والتواصل مع أبناء الجالية في مجلس الشعب الأبخازي الخاس بارتسيس وأشار إلى أن تشكيل لجنة الصداقة البرلمانية المشتركة السورية الأبخازية جاء تجسيداً لرغبة البلدين والشعبين ومجلسي الشعب بتعزيز العلاقات الثنائية وإيجاد أفق جديدة للتعاون في كل المجالات.
ولفت المقداد إلى أن سورية تؤمن بأهمية عمل الدبلوماسية البرلمانية لأنها تلبي تطلعات الشعوب.
من جانبه أكد بارتسيس على عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين شعبي البلدين وعلى ضرورة تعزيز العلاقات البرلمانية بما يخدم المصالح المشتركة مشيراً إلى أن سورية أصبحت البلد الثاني للشعب الأبخازي.
حضر اللقاء الدكتور رياض حداد سفير سورية في موسكو والدكتور لؤي فلوح مدير إدارة أوروبا في وزارة الخارجية والمغتربين والدكتور عبد الله حلاق مدير إدارة الدعم التنفيذي في الوزارة وأهاب مصطفى من مكتب الوزير ومن الجانب الأبخازي أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية الأبخازية السورية.