المطرب عمر سرميني… مسيرة من العطاءات الفنية في طرب حلب

يعد المطرب القدير عمر سرميني ابن مدينة حلب أحد عمالقة الفن الذي عشق الغناء الأصيل منذ الصغر وبرع في تقديم الأدوار والقدود الحلبية بصوته المميز إضافة إلى غناء الموشحات والمواويل مكرساً حياته الفنية لإحياء تراث مدينته الغني بالأصالة والعراقة.

بدأ سرميني مسيرته الفنية بعمر تسع سنوات وتتلمذ على يد والده الشيخ محمد سرميني وتعلم منه أصول الإنشاد والتوشيح الديني ما جعله يتقن المقامات الموسيقية بعمر مبكر.

وفي حديث مع سانا قال سرميني: “كنت أرافق والدي إلى حلقات الذكر التي كانت تقام في الجوامع الأمر الذي مكنني من اتقان أحكام التجويد وقراءة القرآن وصقل موهبتي في هذا المجال وعندما كبرت وزادت خبرتي تم تكليفي بأذان الفجر في الجامع الأموي الكبير بحلب”.

وتابع: “تعلمت بعد ذلك في معهد حلب الموسيقي الغناء والعزف على آلة العود على يد العديد من الأساتذة الكبار منهم نديم الدرويش ومحمد قصاص وبدأت مسيرتي الفنية بعمر مبكر في مجال الغناء وشكلت مع بعض الأصدقاء من الفنانين رباعي شباب العروبة في نادي شباب العروبة بإشراف الفنان عبد القادر حجار”.

وأوضح سرميني أنه قدم العديد من الموشحات والقدود والأدوار والأغاني الخاصة به على غرار القدود الحلبية من حيث الكلمة واللحن من مثل (إيدي بزنارك وفستق يا أخضر ويا مال حلب)  وغيرها.

وعن مشاركاته في المهرجانات الفنية بين أنه لا بد من إعادة إحياء التراث الحلبي من خلال المنابر الفنية لافتاً إلى تميز مدينة حلب في مجال الفن ولا سيما فن الارتجال الذي يعد من أصعب الأنواع ويحتاج إلى خبرة فنية في مجال الغناء والألحان ودراية في علم الموسيقا والمقامات والإيقاع إضافة إلى مخزون ثقافي وفني ثري.

ولا تزال عطاءات الفنان سرميني مستمرة في مجال الفن بأسلوب مميز وبارع يقدم فيه التراث بكل وفاء وأمانة محافظاً على الهوية السورية.