الفنان انطون مزاوي،التصوير الضوئي أحجيتي الفنية

يعتبر التصوير الضوئي فنا رافدا لفن الر سم والنحت التشكيلي , إذ أصبح لعين الكاميرا سحرها الخاص وللمصور لغة ورؤية يوصلها للمشاهد ببراعة لها أدواتها الفنية .. وفن التصوير الضوئي يعتمد الموضوع أولا والفكرة المنوطة ثانيا ,إذ للصورة مركزا يختاره يكون منطلقا لأفق الفكرة ومركزها قد يكون جانبيا أو بالوسط بحسب الفكرة الهدف ,وعلى المشاهد أن ينطلق بمنظوره بالتقاط ذلك المركز واحتواء المشهد في الصورة كاملة .. بهذه التعبيرية حقق فن التصوير روائع فنية إلى جانب الرسم التشكيلي والمصور أنطوان عزمي يقدم لنا هوايته بكل ما يمتلك من خبرة وجمالية …

ويعكس بصوره البؤر الخاصة التي يسلط عليها الأضواء رغبة بالتقاط المخزون الوفير على مسرح الحياة … فمثلا يلتقط صورة لطائر بجنح السماء بدقة تتناسب مع سرعة الطيران وهو ما لا تلتقطه العين المجردة , ويبدع في التقاط صور الطبيعة ولكن بتكنيك يجعلها تشبه لوحة مرسومة بريشة … مما يضفي على المشهد بعدا آخر أكثر جمالا..

تبدو الكاميرة بيد الفنان العين الثالثة التي تجمع بين الواقع و الخيال .. الحقيقة والجمال .. وهي لغة العقل الذي لا يرى الأشياء بزاوية واحدة بل لابد لرؤية من أبعاد وزوايا هي جوهر الحياة وتفاصيلها , وعلى هذا يلعب الفن دوره الفنان خريج كلية الحقوق بدمشق التصوير الضوئي أحجيتي الفنية عضو نادي فن التصوير السوري 1993 وعضو الاتحاد الدولي لفن التصوير منذ 2000 له معارض خمسة فردية .. عضو نقابة المحامين سوريا 1988 وحاصل على جوائز عديدة ..

اعداد: رجائي صرصر