العنف الأسري وأثره على المجتمع بمحاضرة في جامعة دمشق

أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أهمية الرحمة والمودة بين الزوج والزوجة لبناء أسرة سليمة خالية من العنف وتربية الأطفال بشكل يضمن سلامتهم النفسية والجسدية ضمن أجواء أسرة متحابة تراعي الحقوق والواجبات.

وأشار الوزير السيد في محاضرة ألقاها اليوم بمدرج جامعة دمشق بعنوان “أثر العنف الأسري على المجتمع وحماية الأطفال من التحديات المعاصرة” إلى أن من أهم أسباب العنف هو الجهل بالدين وما حمله من واجبات تجاه الأسرة وبر الوالدين وتعزيز صلة الرحم والمساواة بين الأبناء منوهاً بأن الزواج محكوم برابط قدسي مستمد من الشرائع السماوية.

محاضرة الوزير السيد جاءت ضمن برنامج دورة تدريبية تقيمها وزارة الأوقاف بالتعاون مع جامعة دمشق والاتحاد الوطني لطلبة سورية ومركز اعفاف للإصلاح الأسري بدمشق حيث أوضح مدير المركز الدكتور هاني الشعال أن الدورة بدأت اليوم وتستمر أربعة أيام وتركز محاورها حول أهم المفاهيم التي يجب تصحيحها للمتخاصمين في الحياة الزوجية والاضطرابات النفسية الناتجة عن العنف الأسري وتعديلات قانون الأحوال الشخصية وأثر الاتفاقيات الدولية في الحماية من العنف الأسري.

ولفت رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان إلى دور الجامعة بالمجتمع عبر نشر التوعية بمختلف القضايا ومنها مناهضة العنف الأسري ومخاطره مشيراً إلى وجود أنشطة تنفذ بشكل دوري بالتنسيق مع مختلف الوزارات والجمعيات الأهلية المعنية.

من جانبها أوضحت رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان المهندسة سمر سباعي أن جزءاً من عمل الهيئة يركز على تعزيز حقوق الطفل ومناهضة العنف الأسري مشيرة إلى أن الهيئة تعمل أيضاً على إعداد دراسات بالتعاون مع مختلف الوزارات حول عدد من القضايا الأسرية.

من جهتها الدكتورة ربا ميرزا عضو مجلس الشعب ورئيسة جمعية “لبلادي” لفتت إلى أهمية التوعية بالقوانين والتشريعات التي كفلت حقوق المرأة والطفل وبناء وعي مجتمعي بها لبناء أسرة سليمة.

حضر المحاضرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم وأمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور خالد الحلبوني وعدد من أعضاء قيادة الفرع ورئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان ونواب رئيس الجامعة وعدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية.