أفاد “مركز الأبحاث المشتركة” التابع للاتحاد الأوروبي اليوم بأن الحرائق في أنحاء أوروبا التهمت مساحات كبيرة من الغابات خلال الصيف الجاري تعد ثاني أكبر مساحة منطقة مسجلة رغم أن موسم الحرائق في منتصفه.
ونقلت رويترز عن المركز قوله إن عشرات الدول الأوروبية عانت من حرائق كبيرة خلال العام الجاري وأجبرت آلاف الأشخاص على إخلاء مناطقهم كما أدت إلى تدمير المنازل وأماكن العمل في الوقت الذي ما تزال فيه دول مثل إيطاليا واسبانيا وفرنسا تواجه مخاطر اندلاع حرائق شديدة.
وأظهرت بيانات مركز الأبحاث المشتركة أن حرائق الغابات أتت على أكثر من مليون و484 ألف فدان في دول الاتحاد الأوروبي هذا العام حتى الآن وتعد هذه ثاني أكبر مساحة إجمالية على الاطلاق منذ عام 2006 عندما بدأت عملية تسجيل البيانات.
بدوره قال فيكتور ريسكو دي ديوس استاذ هندسة الغابات في جامعة “ليدا” الاسبانية أن الحرائق الكبيرة التي تعرضت لها فرنسا والبرتغال في أوائل تموز الماضي كانت غير عادية وأظهرت كيف تسبب تغير المناخ في بدء موسم الحرائق مبكراً واستمراره لفترة أطول.
وتشهد دول جنوب أوروبا مثل البرتغال واليونان حرائق في أغلب فصول الصيف لكن درجات الحرارة المرتفعة تدفع بخطر نشوب حرائق غابات شديدة شمالاً وكانت ألمانيا وسلوفينيا وجمهورية التشيك من بين الدول التي شهدت اندلاع حرائق غابات هذا الموسم.
ويتفق العلماء على أن موجات الحر وحرائق الغابات وغيرها من الآثار المناخية ستزداد سوءاً بشكل كبير دون إجراء تخفيضات حادة في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تؤدي إلى تغير المناخ.