توجهت المراكز والنوافذ الثقافية في درعا إلى تعليم الأطفال واليافعين بأسلوب الترفيه بغية اكتسابهم المزيد من المعرفة وتوسيع مداركهم العقلية والمعرفية ومن هذا المنطق تنوعت النشاطات الثقافية التي نفذتها مديرية ثقافة درعا بالتعاون مع المراكز والنوافذ الثقافية المنتشرة في المحافظة حيث لاقت النشاطات إقبالاً من المثقفين والمهتمين بالجوانب الثقافية وأدخلت الفعاليات الخاصة بالأطفال واليافعين الفرح إلى نفوس الناشئة فضلاً عن الفائدة العملية.
وذكر مدير الثقافة عدنان الفلاح بتصريح لـ سانا أن المراكز والنوافذ الثقافية في درعا وازرع والصنمين وخبب وجباب أطلقت فعاليات ونشاطات متنوعة هدفها تنمية مهارات الحياة لدى الأطفال وتعليمهم ما هو مسل ومفيد.. منها دورات تقوية في اللغتين العربية والإنكليزية وورشات قراءة ومطالعة وأمسيات قصصية مع غناء فردي وجماعي وعروض مسرحية ودورات للخط العربي وتنمية لمهارات الذكاء والحياة وألعاب ترفيهية مبيناً أن الفئة المستهدفة هم الناشئة من عمر الـ 8 إلى الـ15 عاماً.
وأوضح أن مركز ثقافي ازرع نفذ ورشة قراءة ومطالعة وقصص قصيرة شاركت فيها القاصة رندا العازر في حين نفذت النافذة الثقافية في خبب فعاليات تتعلق بالغناء الفردي والجماعي ومسرحية ذات بعد اجتماعي من تدريب سيلفا الشداد مع أمسيات وأصبوحات قصصية شاركت فيها العازر ونهاد العيسى.
وبين رئيس المركز الثقافي بالصنمين محمد خير أبو حوية أن المركز يقيم فعاليات ونشاطات ثقافية متنوعة يستهدف من خلالها المثقفين والناشئة حيث استضاف محاضرين للتحدث عن التلوث البيئي وشعراء لإغناء الجانب الأدبي والإبداعي وتنفيذ دورات ودروس تعليمية للتلاميذ من الأول للتاسع ضمن مركز التعليم المتكامل.
وأشار رئيس النافذة الثقافية في جباب محمد الرحوم إلى أن الهدف من الفعاليات زرع القيم عند الأطفال والسعي لبناء جيل مبدع وفق أسس صحيحة بعيداً عن المفاهيم الخاطئة التي سادت خلال سنوات الحرب مبيناً أن النافذة نفذت دورات تقوية في اللغة الإنكليزية بالتعاون مع المدرسين علي الحلاق ومحمد البريدي ودورة لتنمية مهارات اللغة العربية للمدربة مها زهوة وجلسات في الحساب الذهني للمدربة ملاك العمر.
وأوضح أن ورشات الأنشطة الحركية وتنمية مهارات الذكاء الحركي المعززة لصحة الأطفال الجسدية والعقلية بإشراف المدربة وفاء نور الدين لاقت إقبالاً كبيراً من الأطفال واليافعين وأسهمت في تعليمهم وأدخلت الفرح والبهجة الى نفوسهم.
وختم الرحوم بالقول: “نسعى دائماً من خلال نشاطاتنا المستمرة واستثمار أيام العطل لتعزيز الثقافة الوطنية وتنمية إدراك الأطفال للرموز الوطنية وقدسيتها وكذلك تعزيز القيم الأخلاقية باعتبار السلوك الأخلاقي الركيزة الأساسية التي يبنى عليها أي نشاط إنساني وتتويج كل مرحلة من الورشات والأنشطة برحلات تعليمية ترفيهية”.