(19) عملاً في المعرض الأول لثلاثة أخوة من فناني محافظة طرطوس

تضمن المعرض الخاص الأول لثلاثة أخوة من فناني محافظة طرطوس وهم زيناء ورهف يوسف من الصم والبكم وأخوهما النحات يامن 19 عملاً فنياً تشكيلياً ما بين لوحات من مختلف المدارس والأساليب الفنية ومنحوتات بمواد من البرونز والبوليستر والذي أقامته نقابة الفنانين التشكيليين في مقرها بمدينة طرطوس.

المعرض الذي يستمر لمدة اسبوع يأتي ضمن خطة النقابة للمعارض الفردية لهذا العام حسب رئيسة فرع نقابة الفنانين التشكيليين بطرطوس سعاد محمد موضحة أن الفكرة والميزة الأهم للمعرض تكمن في الإرادة والتصميم من الشقيقتين زيناء ورهف يوسف وخصوصية هذه الفئة ليكون أنموذجاً للعمل الفني المتقن والطموح الذي يتخطى كل الحواجز ويكسر جدار الاستسلام ليعبر إلى فضاء الحياة الأوسع.

والد الفنانين المهندس سامي يوسف شرح تفاصيل كل لوحة من لوحات ابنتيه وأشار إلى أن المعرض الفني الأول لأولاده الثلاثة كان فكرة طرحتها زيناء لدعم وتشجيع كل من يشابه حالتها وحالة شقيقتها رهف.

وقال: “أشعر بالفخر لأنني وصلت مع أولادي إلى أكثر مما كنت أطمح إليه بفضل الإرادة القوية والأفق اللامحدود لابنتي في تخطي القيود والعوائق” واضعاً المعرض في إطار الرسالة لتغيير نظرة المجتمع لأمثالهن ليستمتعوا بالحياة رغم قساوة الحال”.

وفسر يوسف إشارات زيناء خلال شرحها للوحاتها السبع والتي اختارت مواضيعها من الطبيعة والأنثى مركزة على الورود بألوانها المفرحة لتكون بمثابة دعوة للفرح والحياة مع اتزان التفكير.

أما رهف فقدمت في لوحاتها السبع هموماً وتطلعات من يشابهها وعملت على إدخال بعض الحيوانات إلى رسوماتها لتقول هم أيضاً يشبهون البشر في الصمت من دون عجز لتكمل مشروعها الذي بدأته مع رسالة تخرجها من كلية الفنون الجميلة منذ عامين وكان عنوانه (صم) والتي تمحورت بمجملها عن الصم والبكم لتقول انهم يفكرون ويبدعون.

أما شقيقهما النحات يامن وإن كان لا يشابههما بالحالة وهو مثلهما خريج كلية الفنون الجميلة وله مشاركات محلية وعربية ودولية عدة فيرى أن منحوتاته الخمس التي شارك فيها هي انعكاس للواقع بهمومه وتطلعاته التي تختلف من شخص إلى آخر مجسداً في إحداها الأسطورة اليونانية القديمة (إيكاروس) مع تعديل في بعض تفاصيلها موضحاً أن الأساطير القديمة والواقع الحالي قد يصح في أي زمان ومكان والفن لديه القدرة على ترجمتها بأساليب عدة لتبقى حاضرة.