ضمن أقسام المخابر الترميمية في المديرية العامة للآثار والمتاحف عاش نحو 50 طالباً وطالبة من المعهد التقاني للآثار والمتاحف تجربة ترميم وصيانة القطع الأثرية من خلال معسكر إنتاجي صيفي وذلك في المتحف الوطني بدمشق.
واكتسب الطلاب خلال المعسكر الذي جاء بإشراف كوادر مديرية الآثار والمتاحف مهارات التنقيب والترميم وصيانة القطع الأثرية بأسلوب منهجي يحاكي إدارة الحفريات ومنهجيات توثيق المكتشفات إضافة إلى أعمال توثيق وتصوير وصيانة وترميم وحفظ القطع الأثرية وسيشارك البعض منهم في أعمال الرفع الهندسي وتوثيق المباني.
وأكد مدير عام الآثار والمتاحف نظير عوض في تصريح لمراسلة سانا أهمية المعسكر التدريبي للطلاب الذي تضمن تدريباً على عمليات التنقيب المنهجي والتوثيق والتصوير وترميم القطع الأثرية على اختلاف أنواعها وذلك في مديرية المخابر المزودة بمعدات وأجهزة حديثة وبإشراف خبراء سوريين في جميع مجالات ترميم القطع الأثرية التي تستخرج من الحفريات.
وقال عوض: إن سورية تمتلك فريقاً متمكناً ومتمرساً في ترميم المباني الأثرية والتاريخية وهو قادر على ترميم القلاع والأبنية والمدن كما يحدث في دمشق وحلب مبيناً أن الهدف من التدريب هو إكساب الطلاب مهارات تمكنهم من الانخراط مستقبلاً في العمل الميداني.
وأشار عوض إلى أن الخبرات الوطنية تستطيع ترميم جميع القطع مهما كانت مادتها ونوعها لكونهم خضعوا لدورات تدريبية في الخارج بمساعدة دول صديقة.
بدوره أوضح مدير المعمل الفني في مديرية المخابر العلمية والترميمية ياسر يوسف أن مخابر المتحف الوطني تضم قسمين: “ترميمي” قادر على التعامل مع الرسوم الجدارية والمواد العضوية والخشبيات والمعادن بأنواعها والفخار والزجاج والرقم المسمارية والأيقونات والفسيفساء.. وقسم “كيميائي” يعتمد على تحليل العينات للمواد المستعملة في عمليات الترميم.
وأشار يوسف إلى أن طلاب المعسكر اطلعوا على كل المخابر الترميمية مبيناً أن الطالب المميز سيستمر بالتدريب طوال فترة الصيف.
من جهتها أعلنت المدربة رجاء مرشد خبيرة ترميم الرسوم الجدارية أنها قامت بتدريب الطلاب في المعسكر من خلال العمل الميداني خارج المخبر في بيت عربي يحوي رسومات متضررة تم توثيقها قبل وبعد العمل.
وأشارت مرشد إلى أن المعسكر كان متنوعاً بالأعمال والتدريبات وتم التركيز على المعلومات الأساسية التي تغني معرفة الطلبة وتطورها.