مخلوف: ضرورة التعاون الإقليمي الهادف لحل المشكلات البيئية

أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يحتاج إلى نظام منسق يضم السياسات التكنولوجية والاقتصادية والاجتماعية في خطة شاملة للتنمية تضمن توظيف الموارد الطبيعية والبشرية لتحقيق نمو اقتصادي يهدف إلى الارتقاء بالحياة مع الحفاظ على نوعية البيئة ومصادرها الطبيعية للأجيال الحالية والقادمة.

وفي كلمة له اليوم في الاجتماع الذي انطلق في العاصمة الإيرانية طهران تحت عنوان (التعاون البيئي لمستقبل أفضل) قال مخلوف “إن الأزمة سببت إعاقة العملية التنموية وتراجع القدرة على معالجة المشكلات البيئية ولا سيما في ظل الاعتداءات الإرهابية والتخريبية وما خلفته من آثار معقدة أثرت على قدرة البيئة على التجدد التلقائي إضافة إلى ما يتعرض له الشعب السوري حالياً من عقوبات وإجراءات أحادية الجانب لا تستهدف وجود الإنسان السوري فقط وإنما تدمير البيئة بكل أوساطها وتخريب منجزات التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحققة في العقود الأخيرة”.

وأضاف أن سورية كانت وما زالت ملتزمة بالمعاهدات البيئية الدولية التي صدقت عليها وتؤازر الجهود العالمية وتشارك المسؤولية مع بقية الدول لحماية البيئة مشدداً على أنه لا بد من التعاون الإقليمي لحل المشكلات البيئية.

كما أعرب مخلوف عن تأييد مقترحات إيران بإيجاد منظومة عمل إقليمية تجمع الجهود وأمانة عامة لها للمتابعة العملية والدورية.

وعلى هامش الاجتماع التقى الوزير مخلوف مع نظيره العراقي الدكتور جاسم عبد العزيز حمادي الفلاحي بحضور السفير السوري الدكتور شفيق ديوب وبحث معه آفاق التعاون في مواجهة التحديات البيئية بما يخدم مصلحة البلدين وتم التأكيد على أهمية تأسيس تعاون إقليمي بين دول المنطقة لمواجهة المتغيرات المناخية والبيئية.