لافروف: نظام كييف ورعاته يفبركون عمليات درامية دموية لشيطنة روسيا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن نظام كييف ورعاته الغربيين يفبركون عمليات درامية دموية لشيطنة روسيا في نظر المجتمع الدولي.وكتب لافروف في مقال نشرته صحيفة إزفستيا الروسية أنه “بعد الخسارة في ساحة المعركة لا يتردد النظام الأوكراني ورعاته الغربيون في تقديم أعمال درامية دموية لتشويه صورة بلادنا أمام الرأي العام الدولي كما فعلوا ذلك في بوتشا و ماريوبول وكراماتورسك وكريمنتشوك” مشيراً إلى أن وزارة الدفاع الروسية تحذر بشكل دائم من حوادث جديدة مفبركة من هذا القبيل.وأضاف لافروف: إن خبراء حلف شمال الأطلسي “الناتو” يوجهون القوات الأوكرانية وكتائب النازيين في إدارة المعارك ضد الجيش الروسي وقوات دونيتسك ولوغانسك داعياً الأوروبيين لإدراك العواقب المحفوفة بالمخاطر لمثل هذه الخطوات.وأكد لافروف ان منح أوكرانيا ومولدوفا صفة العضو المرشح للانضمام للاتحاد الأوروبي جزء من مناورة جيوسياسية ضد موسكو مشيراً إلى أن مطالبة المستشار الألماني أولاف شولتس روسيا بإبرام اتفاق ضمانات مع كييف “لا معنى له لأن مثل هذه الوثيقة موجودة مسبقاً”.وقال لافروف: إن ألمانيا وفرنسا قتلتا اتفاقات “مينسك 2” والآن تطالبان روسيا الاتحادية بالتفاوض مع كييف مشيراً إلى أن برلين وباريس بعد أن أعلنتا نفسيهما ضامنتين لاتفاقات مينسك لم تحركا ساكناً على مدى السنوات السبع الماضية لإجبار كييف على الدخول في حوار مباشر مع ممثلي جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك للاتفاق على صفتهما في قوام أوكرانيا وإعلان العفو عن جميع المطلوبين لكييف من سكان الجمهوريتين وإطلاق العلاقات الاقتصادية معهما وإجراء انتخابات عامة في البلاد.وأضاف لافروف: كان القادة الغربيون صامتين عندما اتخذت كييف بقيادة بيترو بوروشينكو وفلاديمير زيلينسكي خطوات تتناقض بشكل مباشر مع اتفاقات مينسك علاوة على ذلك صرح الألمان والفرنسيون بأن الحوار المباشر بين كييف وجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك أمر مستحيل وبدلاً من ذلك حملا روسيا المسؤولية لافتاً إلى أن القوات الروسية وقوات دونيتسك ولوغانسك تواصل تنفيذ مهامها بخطى ثابتة في إطار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.وأكد وزير الخارجية الروسي أن واشنطن تحاول تبرير أنشطتها البيولوجية في أوكرانيا من خلال الادعاء بأنها كانت سلمية بينما لا يوجد أي دليل على سلميتها وقال: إن الأدلة التي عثرت عليها قوات العمليات الخاصة العسكرية في المختبرات البيولوجية العسكرية في الأراضي المحررة بدونباس والمناطق المجاورة تشير بوضوح إلى انتهاكات مباشرة لاتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية والسامة.وأشار لافروف إلى أن الاتحاد الأوروبي يعاني أكثر من غيره من العقوبات الرعناء ضد روسيا ويستنزف أسلحته بإمداد قوات كييف بها وقال إن “أوروبا التي وضعتها واشنطن على الجبهة المعادية لروسيا تعاني أكثر من غيرها من العقوبات الرعناء وتدمر ترساناتها من خلال تزود كييف بالأسلحة دون أن تطالب بتقرير حول من يسيطر عليها وأين تذهب وفتحت سوقها للمنتجات العسكرية الأمريكية والغاز الأمريكي باهظ الثمن بدلاً من الغاز الروسي بأسعار معقولة”.وشدد لافروف على أن مثل هذه التوجهات إلى جانب الاندماج العملي للاتحاد الأوروبي مع حلف الناتو تجعل الحديث عن الاستقلال الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي ليس إلا مسرحية وقال: إن “الجميع أدرك أن السياسة الخارجية للغرب هي أحداث مسرح لممثل واحد يبحث على الدوام عن مسارح جديدة لعملياته العسكرية”.

سانا