أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الدول الغربية لا تسمح لأوكرانيا بالانخراط في عملية السلام وأن روسيا لا يمكنها القبول بذلك.ونقلت وكالة تاس عن لافروف قوله للصحفيين اليوم على هامش مشاركته في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين بمدنية دينباسار بأندونيسيا: “إذا كان الغرب لا يريد المفاوضات ويسعى عوضاً عن ذلك إلى انتصار أوكرانيا على روسيا في ساحة المعركة فلن يكون لدينا ما نناقشه معه.. لأنه بهذه الأساليب لا يسمح لكييف بالانخراط في عملية السلام”.وأوضح لافروف أن الدول الغربية تجبر أوكرانيا على أخذ أسلحتها واستخدامها لقصف المدن في دونباس واستهداف السكان المدنيين.وتعليقاً على الأصوات التي تدعو إلى وقف العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية دونباس قال لافروف: “طلبت منهم أن يقرروا ماذا يريدون.. إذا كانت محادثات السلام فإن أوكرانيا أوقفت هذه المحادثات وعلى الغرب أن يأخذ ذلك في الاعتبار”.وفي سياق آخر أكد وزير الخارجية الروسي استعداد موسكو للوفاء بجميع التزاماتها بشأن إمدادات الطاقة الرخيصة رغم أن الولايات المتحدة تعارض ذلك بشدة وتحاول اجبار أوروبا وبقية العالم على التخلي عن هذه المصادر المتاحة والتحول إلى موارد أغلى بكثير.ولفت لافروف إلى أن أزمة الطاقة التي يشهدها العالم مثل أزمة الغذاء لم تبدأ اليوم وهي نتيجة للسياسات المغامرة والطائشة التي ينتهجها الغرب.وتشهد أسعار النفط والغاز في الأسواق العالمية وفي أوروبا ارتفاعاً حاداً إثر القيود الغربية التي تم فرضها على صادرات النفط من روسيا وسط مخاوف من انقطاع إمدادات الوقود الأزرق الروسي.وأشار لافروف إلى أن الدول الغربية تواصل محاولاتها منع تصدير الحبوب الروسية للدول التي تعاقدت معها موضحاً أن “البيانات تشير بوضوح شديد إلى أن الحبوب المحتجزة في الموانئ بأوكرانيا تشكل أقل من 1 بالمئة من الإنتاج العالمي لذلك ليس هناك للأمر تأثير حقيقي على الأمن الغذائي .. و كل ما هو مطلوب هو أن يتوقف الغرب عن الإعاقة المصطنعة لعمليات تصدير الحبوب من روسيا إلى البلدان التي تعاقدت على شرائه”.
سانا
