أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أهمية تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون مشيراً إلى دعم موسكو للشراكة الاستراتيجية مع دول المنظمة التي تعارض العالم أحادي القطب لأنها تعتمد على مبدأ المساواة.وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي اليوم عقب اجتماع منظمة شانغهاي في العاصمة الأوزبكية طشقند: “اتفقنا على تعزيز التكامل بين دول منظمة شانغهاي كما تم التوقيع على وثيقة تهدف إلى تعزيز المراقبة على حظر الأسلحة البيولوجية” لافتاً إلى أن أعضاء منظمة شانغهاي يدعمون انضمام بيلاروس إليها كما أن هناك دولاً جديدة ستنضم لها واصفاً التنسيق بين منظمة شانغهاي للتعاون ورابطة الدول المستقلة بأنه “ضروري جداً”.وبين لافروف أن هناك اهتماماً متزايداً لدى العديد من الدول للاستغناء عن الدولار في المعاملات التجارية والتجارة الخارجية فالعملة الأمريكية اصبحت غير موثوقة ودول المنظمة وضعت خارطة طريق للتعامل بالعملات المحلية مشيراً إلى أنه تم الاتفاق مع دول أفريقية لاعتماد العملات المحلية في التبادلات التجارية المشتركة.وحول الوضع في أوكرانيا أكد لافروف أن العملية العسكرية الروسية فيها هي لضمان أمن روسيا واستقرارها.وبخصوص طلب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اجراء اتصال هاتفي معه قال لافروف إن “روسيا تنسق موعد الاتصال وستقترح على الطرف الأمريكي موعداً لإجراء مباحثات مع الوزير بلينكن”.وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أعلنت في وقت سابق اليوم أن لافروف سينظر في طلب نظيره الأمريكي إجراء اتصال هاتفي معه عندما يسمح وقته بذلك.من جهة أخرى قال لافروف إن “تحذير الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لدول إفريقية من التعامل مع روسيا يعتبر بمثابة إهانة لتلك الدول”.كما شدد لافروف على دعم بلاده لسياسة الصين الواحدة فيما يتعلق بتايوان معرباً عن الأمل بألا تحدث استفزازات تتعلق بقضية تايوان قد تؤدي إلى تفاقم الوضع في المنطقة.ويعد اجتماع وزراء خارجية دول منظمة شانغهاي للتعاون مرحلة تمهيدية لقمة رؤساء دول المنظمة المقرر عقدها في منتصف ايلول القادم في سمرقند وبحث الوزراء خلال الاجتماع الحالي حزمة كبيرة من الوثائق والقرارات التي سيتم رفعها إلى القادة للنظر فيها.
سانا
