شارك وفد من مجلس الشعب في مؤتمر الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز والذي انعقد في (باكو أذربيجان) تحت عنوان (دعم دور البرلمانات الوطنية في تعزيز السلام العالمي والتنمية المستدامة).
وفي كلمة له أمام المؤتمر أكد رئيس الوفد فيصل عزوز أن سورية دولة مؤسسة في حركة عدم الانحياز وهي مؤمنة بمبادئها وأفكارها وتعمل دائماً على تعزيز دورها في العلاقات الدولية واحترام خصوصية الغير وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة أخرى ومع ذلك فهي تتعرض منذ أكثر من أحد عشر عاماً لحرب استهدفت استقرارها وتاريخها الإنساني العريق.
وبين عزوز أن مجموعات ارهابية متطرفة مدعومة من قوى دولية كبرى عاثت فساداً ودماراً وخربت التراث الإنساني الكبير في سورية وأرادت النيل من وحدتها وعملت على سرقة ثرواتها ونهب غذائها وتدمير مشافيها ومدارسها وتهديم مساجدها وكنائسها.
ودعا عزوز دول عدم الانحياز إلى دعم نهج استقرار سورية ووحدة أرضها مؤكداً أن الممارسات التي يقوم بها الاحتلالان الأمريكي والتركي لأجزاء من الأرض السورية غير شرعية وغير قانونية ومخالفة لكل المواثيق الدولية وحقوق الإنسان.
وشرح عزوز ما تواجهه سورية على الصعيد الإنساني من الإجراءات القسرية الاقتصادية أحادية الجانب وانعكاساتها على الشعب السوري حيث طالت لقمة العيش والدواء والغذاء والمشتقات النفطية وحليب الأطفال والمستلزمات الطبية مشدداً على أن سورية بشعبها الوفي وجيشها المدافع عن أرضها وسيادتها واستقلالها وقيادتها المؤمنة بإرادة شعبها وحقه الثابت والمشروع في الدفاع عن وحدة أرضه وسيادته وكرامته واستقلاله ستنتصر على كل قوى الإرهاب وعلى جميع المخططات التي تحاك ضدها.
وكان الوفد السوري التقى على هامش فعاليات المؤتمر وفود عدد من الدول العربية الشقيقة منها العراقي والليبي والجزائري والمصري والبحريني والفلسطيني.
وتم خلال المؤتمر الذي اختتم أعماله يوم أمس اعتماد إعلان باكو والنظام الأساسي بشأن طرق عمل الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز واعتماد الشعار والعلم الرسميين للشبكة وانتخاب رئيس للشبكة وثلاثة نواب له.
ويضم وفد مجلس الشعب أيضاً أعضاء المجلس غادة إبراهيم وحسين جاسم حمد ومحمد بخيت ونهى محايري.