رغم انتهاكات ميليشيا (قسد)… طلاب الحسكة يحققون التميز في الشهادة الثانوية

حصد طلاب محافظة الحسكة درجات متميزة بعد صدور نتائج الدورة الأولى لامتحانات الشهادة الثانوية العامة للعام 2022 على مستوى سورية بالرغم من الصعوبات التي يعاني منها قطاع التعليم جراء انتهاكات ميليشيا “قسد” المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي ومنها الاستيلاء على مدارسهم ومحاولتها فرض مناهجها وإيقاف مسيرة التعليم في المحافظة وتهديد مستقبل آلاف الطلبة والتلاميذ.

وفي تصريح لمراسل سانا بينت مديرة التربية في الحسكة إلهام صورخان أن نسبة النجاح في الفرع العلمي بالمحافظة بلغت 45.34 بالمئة والفرع الأدبي 39.4 بالمئة والثانوية المهنية التجارية 51.2 بالمئة والصناعية 58.14 بالمئة والنسوية 74.1 بالمئة.

وأشارت صورخان إلى أن نسب النجاح وحالات التفوق تؤكد أن العملية التعليمية مستمرة رغم كل ما تعانيه في ظل وجود ميليشيا “قسد” التي كانت سبباً بعدم استقرار وضع العملية التعليمية منوهة بدعم وزارة التربية وتعاون الكوادر الإدارية والتربوية وإصرار الطلاب وذويهم على التعلم وفق المناهج المعتمدة من قبل الوزارة رافضين كل الانتهاكات التي تريد النيل من مسيرة التعليم في المحافظة.

وعلى مستوى سورية نال الطالب تيم الخضر من مدرسة الشهيد حنا عطالله بمدينة الحسكة العلامة التامة 2900 درجة في الفرع العلمي وقال لمراسل سانا: إن التفوق والتميز هما نتاج تنظيم الوقت واستثماره بالشكل الأمثل ما بين الدراسة والراحة مشيراً إلى أن هدفه منذ البداية كان دخول الكليات الطبية وقد حقق ذلك.

فيما أشار توفيق الخضر والد تيم إلى أن العائلة كانت السند له لتهيئة الجو المناسب لدراسته ودعمه ومساندته ورفع معنوياته وتشجيعه للاستمرار وتحقيق النجاح والتميز.

أما جويل ماري عصام صباغ الطالبة في ثانوية عبد الرحمن الكواكبي والأولى على مستوى المحافظة في الفرع الأدبي بعلامة 2501 فأوضحت أن هدفها بدخول كلية الإعلام كان يرافقها منذ مرحلة التعليم الأساسي وسعت إلى تحقيق حلمها بالتدرج وصولاً إلى مرحلة التعليم الثانوي مشيرة إلى أن مسيرة التفوق تحتاج إلى عزيمة وتحديد هدف والعمل للوصول إليه فيما أكدت

والدتها أن نجاح ابنتها وتفوقها حصيلة عمل جماعي ما بين المدرسة والعائلة التي كانت حريصة على توفير الأجواء الملائمة لها معربة عن سعادتها بتحقيق ابنتها التميز وحلمها بدخول كلية الإعلام.

الطالبة مها العلي الحاصلة على المرتبة الأولى على مستوى مدينة القامشلي بالفرع الأدبي بعلامة 2275 بينت لمراسلة سانا أن التفوق يأتي من تحديد الهدف وترتيب الأولويات للوصول إليه وقالت: رغم الصعوبات وحالة الازدحام داخل الشعب الصفية استطعت التعويض في المنزل من خلال تشجيع الأهل والدراسة المتواصلة.

فيما أكد توفيق العلي والد مها أن التميز والتفوق ثمرة عمل مشترك بين المدرسة والأهل وجهد الطالب موجها الشكر للكوادر التربوية والتعليمية ولكل القائمين على القطاع التربوي الذي عانى الكثير خلال السنوات الماضية.

الطالب جواد أحمد العيسى الحائز على علامة 2698 درجة بالفرع العلمي بين أن النجاح ثمرة متابعة ودراسة وتنظيم والتزام بالاختبارات الدورية والابتعاد عن الأمور التي تشتت الطالب معرباً عن سعادته بتحقيق حلمه في دخول كلية الطب البشري فيما اعرب والده عن فخره بتفوق ابنه الذي كان حصيلة تعاون بين المدرسة والأهل إضافة إلى جهده والتزامه متمنياً لأبناء سورية جميعاً مستقبلاً أجمل.

بدوره بين الطالب الدار رائد حمو الحاصل على مجموع 2892 علامة بالفرع العلمي أن الطالب هو من يصنع نجاحه بنفسه وأنه قادر على تجاوز الظروف الصعبة للوصول إلى هدفه في التفوق والنجاح فلا يوجد مستحيل مع الإرادة القوية والتصميم.

الطالب محمود حسن الخلف رغم دراسته الحرة حقق التفوق في الفرع الأدبي ونال علامة 2417 مشيراً إلى أن ميوله الأدبية دفعته للتقدم لامتحان الشهادة كدراسة حرة والنجاح ومتابعة الدراسة بكلية الإعلام وقال: لكل شاب وشابة يحلم ببناء مستقبله لا شيء مستحيلاً مع العمل والدراسة وتنظيم الوقت لكون التفوق بالنهاية يصنعه الشخص ذاته.