خبراء صينيون: الآثار الارتدادية للعقوبات الغربية ضد روسيا تزداد سوءاً على أوروبا

أكد خبراء ومحللون صينيون أن سياسة العقوبات التي اتبعتها الولايات المتحدة وأوروبا ضد روسيا فشلت في تحقيق أهدافها وأن الآثار السلبية الكبيرة لهذه العقوبات تزداد سوءاً بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي التي تعتمد بشكل كبير على صادرات الطاقة الروسية ولا سيما الغاز الطبيعي.ونقلت صحيفة غلوبال تايمز الصينية عن مدير معهد العلاقات الدولية في جامعة رينمين الصينية “يوي وانغ” قوله إن “الاتحاد الأوروبي بدأ في التساؤل عما إذا كانت الولايات المتحدة قد خدعته حين فرض المزيد والمزيد من العقوبات ضد روسيا”.من جهته رجح هونغجيانغ تسوي مدير الإدارة الأوروبية في معهد الصين للدراسات الدولية أن “تتحول الحزمة السابعة الجديدة من عقوبات الاتحاد الأوروبي إلى تصرف رمزي إلى حد كبير إذ لا يمكن لأعضاء الاتحاد الاتفاق على العديد من القضايا”.وفي إشارة إلى الخلافات في مواقف دول الاتحاد الأوروبي حول الاستمرار في سياسة العقوبات الفاشلة ضد روسيا أشارت غلوبال تايمز إلى أن بعض الأعضاء في الاتحاد يواصلون الضغط من اجل إضافة مزيد من الإجراءات المتعلقة بالطاقة إلى حزمة العقوبات الجديدة في حين يرفض أعضاء آخرون هذا التوجه بشدة نظراً لاعتماد عدد كبير من دول التكتل الأوروبي على صادرات الطاقة الروسية.واعتبرت الصحيفة أنه مع اشتداد ضغوط العقوبات تعاني الولايات المتحدة من أضرار أقل مقارنة بالاتحاد الأوروبي المرتبط بشكل وثيق بموسكو في قطاعي الصناعة والطاقة.وأكد رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان أمس أن سياسة العقوبات ضد روسيا لم تحقق غاياتها بل عادت سلباً على أصحابها وقال في مقابلة إذاعية حسب ما نقلت وكالة نوفوستي إن “جميع الدراسات والتحليلات والتوقعات الدولية التي اطلع عليها تؤكد أنه بسبب التأثير المشترك لسياسة العقوبات والنزاع في أوكرانيا بدأ الاقتصاد الأوروبي بالانكماش”.يذكر أن وزارة الخارجية الروسية أكدت في وقت سابق على لسان مدير دائرة التعاون الاقتصادي فيها دميتري بيريتشيفسكي أن الخطوات التي ستتخذها موسكو رداً على العقوبات الغربية ضدها قد تكون “مؤلمة جداً” مشيرة إلى أن الدول الغربية ترهق اقتصادها ومواطنيها بهذه الخطوات المعادية وهو ليس ذنب روسيا.

سانا