جونسون يصر على التمسك بمنصبه رغم الاستقالات الكبيرة في حكومته

أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنه لن يتخلى عن منصبه رغم دعوة وفد وزاري له بالتنحي بعد موجة استقالات من حكومته على وقع سلسلة فضائح.وحسب وكالة فرانس برس فقد انتظر وفد وزاري عودة جونسون إلى مقره في داونينغ ستريت من جلسة استجواب مطولة أمام لجنة برلمانية لإبلاغه بأن الوقت حان لاستقالته وتضمن الوفد وزيرة الداخلية بريتي باتل ووزير المالية المعين حديثاً ناظم الزهاوي.لكن صحيفتين مواليتين للحكومة هما ديلي ميل و ذا صن إضافة إلى وسائل إعلام أخرى قالت إن جونسون رفض الرضوخ لدعوتهم له للاستقالة قائلاً إنه قد يلجأ إلى تعديل حكومي حتى وإن كان المزيد من الاستقالات متوقعاً.ويبدو أن قبضة رئيس الوزراء البالغ من العمر 58 عاماً على السلطة تتراخى منذ مساء الثلاثاء بعدما استقال ريشي سوناك من منصب وزير المال وساجد جاويد من منصب وزير الصحة بفارق عشر دقائق بعدما سئما من سلسلة الفضائح التي تهز الحكومة منذ أشهر .. وبحلول مساء أمس كان حوالي أربعين وزيراً أو مساعد وزير قدموا استقالاتهم.وفي وقت سابق حض جاويد باقي الوزراء على الاستقالة قائلاً إن “المشكلة تبدأ من أعلى الهرم وأعتقد أنه لن يتغير.. ويعني ذلك أن على أولئك الذين يتولون هذا المنصب ويتحملون المسؤولية إحداث هذا التغيير”.وقال أندرو بريدجن عضو مجلس العموم عن حزب المحافظين وأحد أشد منتقدي جونسون لشبكة سكاي نيوز إنه والكثير من أعضاء الحزب مصممون الآن على رحيل جونسون بحلول العطلة الصيفية التي تبدأ في الـ22 من تموز الجاري.ويعني رفض جونسون الاستقالة أنه سيواجه على الأرجح مذكرة ثانية بحجب الثقة عن حكومته في مجلس العموم.وكشف استطلاع سريع لمركز سافانتا كومريس أمس أن ثلاثة من كل خمسة ناخبين محافظين يرون أنه لم يعد بإمكان جونسون استعادة ثقة الشعب بينما يعتقد 72 في المئة أن عليه الاستقالة.ويخضع رئيس الوزراء الذي غرمته الشرطة على خلفية ما باتت تعرف بفضيحة (بارتي غيت) إلى تحقيق برلماني لتحديد إن كان قد كذب على النواب بشأن هذه القضية.

سانا