تتركز محاور ورشة العمل التي أطلقتها اليوم الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان حول مفهوم المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والتعريف بالمصطلحات المتعلقة بقضاياها واتفاقية القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة “سيداو” وذلك في فندق الداماروز بدمشق.
ويناقش المشاركون بالورشة التي تستمر ثلاثة أيام تحت عنوان “بناء قدرات حول الآليات الوطنية المعنية بالمرأة” المعايير الأساسية للتصدي للعنف وكيفية إعداد التقارير المعنية بالمساواة بين الجنسين وأهداف التنمية المستدامة وآلية دمج منظور المساواة بين الجنسين ضمنها.
وبينت مديرة القضايا الأسرية في الهيئة رنا خليفاوي أن الورشة التي تقام بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “الأسكوا” تهدف إلى بناء قدرات العاملين بالهيئة ودعم خبراتهم حول الآليات الوطنية المعنية بالمرأة وكيفية إعداد التقارير المتعلقة بتطبيق اتقافية “سيداو” التي انضمت إليها سورية عام 2002 والتدابير المتخذة لتحقيق مساواة فعلية بين الرجل والمرأة بمختلف المجالات.
ولفتت ندى بروزة رئيسة قسم المرأة في “الأسكوا” إلى دور الهيئة في مجال دعم وتطوير واقع المرأة في سورية بمختلف المجالات إضافة إلى خلق بيئة تشريعية تسمح في إقامة مشاريع تمكين للمرأة للحد من العنف ضدها والقضاء على كل أشكال التمييز وتعزيز حضورها بالمجتمع.
وقدمت خلال الجلسة التدريبية بالورشة المستشارة في “الأسكوا” بقضايا المساواة بين الجنسين منار زعيتر عرضاً حول المفاهيم الأساسية المتعلقة بقضايا المرأة من حيث تعريف النوع الاجتماعي وتحديد معاييره وأدواره والتنميط القائم عليه والأشكال المتداخلة والتمييز المتعلق به.
وأكد عدد من المشاركين بالورشة أهميتها لدعم خبراتهم حيث اعتبرت مديرة السكان بالهيئة الهام صافي أنها فرصة للاستفادة من الخبرات العالمية ورفع كفاءة العاملين لدعم وتمكين المرأة بالتعاون مع مختلف الجهات بينما رأت مدلين حسن رئيسة دائرة الأبحاث والبرامج بالهيئة أن التدريب والتأهيل يطور مهارات التواصل وكفاءة العمل ولا سيما أن خطة
الهيئة تركز حالياً على رصد احتياجات المرأة بما يتناسب مع الواقع.
