تكريم الفنانة التشكيلية سوسن جلال في ثقافي أبو رمانة بذكرى وفاتها الأولى

تقديراً لمسيرتها الفنية الغنية والتي استمرت لأكثر من 44 عاماً نظمت مديرية الثقافة بدمشق احتفالية تكريمية في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الفنانة التشكيلية سوسن جلال وذلك بدعوة من اتحاد الفنانين التشكيلين السوريين.

وتضمنت الاحتفالية ندوة استعرضت مسيرتها الفنية الغنية بمشاركة العديد من الفنانين التشكيلين وأصدقاء الراحلة وبإدارة الإعلامية الهام سلطان.

وافتتحت الندوة بفيلم قصير تضمن مجموعة مقابلات مع سوسن جلال ليأخذ الحضور إلى ذاكرة عبقة بأقوال هذه القامة الفنية الابداعية وأعمالها.

وتخلل الندوة مجموعة نقاشات بدأها الدكتور محمد غنوم الذي أضاء على محطات إنسانية وإبداعية في حياة جلال الدراسية والمهنية.

وقدمت الفنانة لينا ديب دراسة نقدية لأعمال الفنانة الراحلة موضحة أنها تمتلك هوية فنية خاصة من خلال معايشتها للمعاصرة بالاستناد إلى التراث بكافة أعمالها.

وتحدث الناقد الفني سعد القاسم عن نشأتها الفنية والفكرية مؤكداً أنها تغذت روحياً من مشارب الفن كونها ترعرعت في عائلة فنية.

واختتمت الندوة بمجموعة من المداخلات القيمة من الحضور التي تحدثت عن أثر سوسن جلال وفنها الذي خلفته بعد وفاتها.

وبعد الندوة افتتح معرض فني استحضر أبرز أعمال جلال تلك الفنانة التي رحلت جسداً وبقيت روحها وأعمالها الفنية خالدة فهي مدرسة لكل الأجيال الجديدة ومن الفنانات المهمات في الحركة التشكيلية السورية المعاصرة كونها تمتلك هوية فنية خاصة ومتنوعة بأسلوبها التعبيري الفريد والغني.

 وفي حديث لمراسلة سانا بين رئيس اتحاد الفنانين التشكيلين عرفان أبو الشامات أهمية مثل هذه التكريم للتذكير المستمر 

بأعمال الفنانة الراحلة وتاريخها الفني المتألق.

وأشار إلى أنها تخصصت في فنها برسم الزهور والبيئة الشامية بالإضافة إلى بورتريهات جسدت المرأة بصورة رقيقة فهي ماتزال حاضرة في ذاكرة السوريين كما أعمالها.

يذكر أن الفنانة الراحلة خريجة كلية الفنون الجميلة قسم العمارة الداخلية عام 1977 وعملت في مجال الديكور وفي رسوم قصص الأطفال وأول معرض لها كان مع أعمال والدها الفنان الرائد محمود جلال وأعمال شقيقها الفنان خالد في المتحف الوطني عام 1993 ولها عدة معارض فردية كان أولها في صالة نصير شورى عام 1995 وشاركت في العديد من المعارض الجماعية المحلية والخارجية.