بيسكوف: العلاقات الروسية الأمريكية في وضع لا تحسد عليه

أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن موسكو تعتبر التصريحات الأمريكية بشأن إمكانية تصنيف روسيا “كدولة راعية للإرهاب” بسبب الأحداث في أوكرانيا أمراً سلبياً للغاية.

ونقل موقع روسيا اليوم عن بيسكوف قوله في تصريح صحفي اليوم تعليقاً على تلك التصريحات: “نقيم نتائج مثل هذه الخطوة بشكل سلبي للغاية رغم أنه من ناحية أخرى نجد من الصعب للغاية القيام بشيء قد يؤدي إلى مزيد من الإضرار بالعلاقات بين روسيا وأمريكا” واصفاً تلك العلاقات بأنها في وضع لا تحسد عليه.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا وصفت في وقت سابق المبادرة الأمريكية للاعتراف بروسيا كدولة راعية للإرهاب بأنها إجراء ذو طبيعة حمقاء مؤكدة أنه لن يمر دون جواب.

وفي سياق آخر قال بيسكوف في تصريحه إن جميع الصعوبات التقنية المتعلقة بإمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا تنبع من القيود التي فرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو.

وأضاف بيسكوف “إن هذه القيود هي التي لا تسمح بإصلاح معدات الغاز بما في ذلك التوربينات التي تعمل في محطات الضغط” لافتاً إلى أن هذه القيود هي التي أدت إلى واقع أن بعض الوحدات لا يمكنها حالياً تلقي الخدمة اللازمة مشدداً على أن هذه القيود هي سبب مشاكل الأوروبيين بينما شركة “غازبروم” الروسية مستعدة للوفاء بالتزاماتها التعاقدية بالكامل.

وفي سياق متصل أكد بيسكوف أن الاتحاد الأوروبي يواصل فرض عقوبات جديدة ضد روسيا بإصرار على الرغم من إلحاق هذه العقوبات الضرر بسكانه أنفسهم.

وقال بيسكوف: “يحاول الاتحاد الأوروبي حتى الآن وبإصرار يحسد عليه فرض عقوبات جديدة ضد روسيا إلا أن من الواضح أنه لا توجد عقوبات جعلت الدول تغير مواقفها في أي جزء من العالم لكننا نرى أن الاتحاد الأوروبي يواصل بشكل جنوني المضي بالعقوبات التي تضر بمواطنيه الذين يبدؤون في المعاناة من هذه العواقب” مبيناً أن الأمريكيين أكثر براغماتية في هذا الصدد حيث أنهم أدخلوا نظام التراخيص الذي يسمح بالإعفاء من العقوبات.

وكان مجلس الاتحاد الأوروبي وافق في وقت سابق اليوم على الحزمة السابعة من العقوبات ضد روسيا والتي تشمل حظرا جزئيا على واردات الذهب كما أدرج 55 شخصاً وكياناً قانونياً إلى القائمة السوداء وتم توسيع قائمة السلع المحظور استيرادها ذات الاستخدام المزدوج.