انبعاثات الكربون الناتجة عن حرائق الغابات في إسبانيا والمغرب تحطم الأرقام القياسية

كشفت خدمة (كوبرنيكوس) لمراقبة الغلاف الجوي التابعة للاتحاد الأوروبي أن حرائق الغابات في إسبانيا والمغرب أدت إلى المزيد من انبعاثات الكربون خلال شهري حزيران وتموز من العام الجاري مقارنة مع الفترة نفسها في الأعوام السابقة منذ عام 2003.

ونقلت رويترز عن الخدمة قولها: إن “الحرائق في إسبانيا تسببت بخروج 1.3 مليون طن من انبعاثات الكربون في الفترة الممتدة من شهر حزيران إلى الـ 17 من تموز الجاري وهي أعلى كمية مقارنة مع الفترة نفسها من أي عام سابق منذ أن بدأت خدمة كوبرنيكوس في تسجيل البيانات عام 2003”.

كما سجل المغرب رقماً قياسياً جديداً بلغ 480 ألف طن من انبعاثات الكربون نتيجة حرائق الغابات خلال شهري حزيران وتموز من هذا العام وهو أعلى رقم يسجل في الفترة نفسها خلال السنوات العشرين الماضية.

وتقترب فرنسا أيضاً من تسجيل انبعاثات قياسية نتيجة حرائق الغابات حيث تسببت الحرائق في البلاد بانبعاث 344 ألف طن من الكربون خلال العام الجاري وهو أعلى مستوى منذ عام 2003 وشهدت بلدان أخرى مثل البرتغال انبعاثات أقل من حرائق الغابات مقارنة مع بعض السنوات الأخيرة.

وتحسب كوبرنيكوس كل انبعاثات الكربون الناتجة عن الحرائق في بياناتها بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون والميثان وهما من غازات الاحتباس الحراري.

وتسببت حرائق الغابات في انبعاث 1.76 مليار طن من الكربون على مستوى العالم في عام 2021 إذ اجتاحت حرائق مستعرة وطويلة الأمد مناطق من بينها سيبيريا والولايات المتحدة ودول حوض البحر الأبيض المتوسط.

واجتاحت حرائق الغابات أجزاء من جنوب أوروبا وشمال افريقيا ما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص وأجبر الآلاف على اخلاء منازلهم كما أدى إلى حدوث تلوث وانبعاث غازات الاحتباس الحراري الضارة بالصحة.