اليوم العالمي لالتهاب الكبد‏.. زيادة الوعي بالمرض والحصول على خدمات العلاج والرعاية بشكل أفضل

تحتفي دول العالم باليوم العالمي لالتهاب الكبد في الـ 28 من تموز من كل عام وذلك لزيادة الوعي بالتهاب الكبد الفيروسي الذي يسبب التهاب الكبد المؤدي إلى الإصابة بمرض وخيم وسرطان الكبد.

وتسلط منظمة الصحة العالمية الضوء هذا العام على ضرورة تقريب رعاية التهاب الكبد من المرافق الصحية الأولية والمجتمعات المحلية لكي يتسنى للناس الحصول على خدمات العلاج والرعاية بشكل أفضل بصرف النظر عن نوع التهاب الكبد الذي يعانون منه.

وحسب احصائيات المنظمة فإن مليوناً ومئة ألف وفاة ناجمة عن العدوى بفيروسي التهاب الكبد B و C كل عام وهناك تسعة ملايين و400 ألف شخص يتلقون العلاج ضد العدوى المزمنة بفيروس التهاب الكبد C.

وفي سورية بلغ عدد الإصابات التراكمي بالتهاب الكبد (B 6330) إصابة والتهاب الكبد (C 7155) إصابة حسب مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور زهير السهوي مشيراً إلى أنه يتم تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية لهم بشكل مجاني من خلال مراكز متخصصة.

وأوضح الدكتور السهوي أن العديد من المصابين بالتهاب الكبد يعانون من أعراض خفيفة فقط أو لا تظهر عليهم أعراض على الإطلاق ومع ذلك يمكن أن يسبب كل شكل من أشكال الفيروس أعراضاً أكثر حدة حيث تشمل بالنسبة لالتهاب الكبد (A وBوC) الحمى والضيق وفقدان الشهية والإسهال والغثيان وانزعاج البطن والبول الداكن واليرقان لافتاً إلى أن بعض الحالات يمكن أن تسبب عدوى مزمنة يمكن أن تتطور لاحقاً إلى تليف أو سرطان الكبد ما يعرض حياة المرضى لخطر الموت.

وأشار الدكتور السهوي إلى أن الوزارة أصدرت عدة تعاميم طلبت من خلالها تعزيز الترصد للمرض في المعابر الحدودية والترصد الوبائي حسب التعريف القياسي للحالة وإبلاغ مديريات الصحة عن الحالات المشتبهة لاتخاذ الإجراءات اللازمة وخاصة أن العالم يشهد حالياً اندلاع فاشية جديدة من حالات عدوى التهاب الكبد الحاد غير معروف السبب التي تصيب الأطفال.

ولفت الدكتور السهوي إلى أن لقاح التهاب الكبد B يندرج في برنامج التلقيح الوطني الذي يشمل جميع الأطفال في سورية والمكون من 10 لقاحات ضد أمراض الطفولة الخطرة.

وتنتقل العدوى بفيروس التهاب الكبد A وفق منظمة الصحة العالمية عن طريق تناول الأطعمة والمياه الملوثة أو المخالطة المباشرة لشخص مصاب بينما ينتقل فيروس B من الأم إلى الطفل أثناء الولادة والوضع ومن خلال ملامسة دم شخص مصاب بالعدوى أو سوائل جسمه الأخرى والحقن غير المأمونة وتشارك الأدوات الحادة بينما ينتقل فيروس C عن طريق ممارسات الحقن غير المأمونة ونقل الدم ومنتجاته دون فحص والممارسات الجنسية التي تؤدي إلى التعرض للدم.

وتهدف المنظمة إلى بلوغ مرحلة القضاء على التهاب الكبد الفيروسي بحلول عام 2030 وذلك عندما يتحقق الحد من الإصابة بحالات عدوى جديدة بالتهاب الكبد B وC بنسبة 90 بالمئة وتقليل الوفيات الناجمة عن الإصابة بتليف الكبد وسرطان الكبد بنسبة 65 بالمئة وضمان تشخيص حالات ما لا يقل عن 90 بالمئة من المصابين بفيروس التهاب الكبد B وC وتمكين ما لا يقل عن 80 بالمئة من المؤهلين للحصول على العلاج من أخذ العلاج المناسب.