احتضنت حديقة المطار وسط مدينة درعا النشاط الثقافي الاجتماعي الذي نظمه مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ضمن مشروع التماسك المجتمعي.
وتضمن النشاط فقرات غنائية متنوعة ومعرضاً فنياً للرسوم الكرتونية إضافة إلى معرض للمشغولات اليدوية التراثية وآخر لمجموعة من الأعمال من توالف الطبيعة وتوظيفها بالطريقة الصحيحة بما يضمن الحفاظ على البيئة ويقدم أعمالاً جميلة يمكن لأي شخص اقتناؤها في منزله.
وفي تصريح لـ سانا أوضحت مسؤولة النشاط عبير الأسعد أنه أقيم في الهواء الطلق وتميز بحضور لافت لأهالي ريف درعا وضم فقرات متنوعة تجمع بين الماضي والحاضر سواء في التراثيات التي صممتها أيدي النساء بكل عناية ودقة لتعكس عمق الاهتمام بتراث درعا وحمايته من الاندثار وكذلك إعادة إحياء التراث الغنائي للمحافظة من خلال ما قدمه كورال لحن المكون من عازفين وأصوات غنائية شابة.
ولفتت الأسعد إلى أن الكورال قدم باقة من الأغاني الأصيلة المنتشرة في منطقة حوران إضافة إلى مجموعة من أغاني الأفلام الكرتونية القديمة التي أحبها الأطفال والكبار في حين رافق النشاط رسم حي من قبل الشابة سبال جبر للشخصيات الكرتونية الأكثر شهرة في عقود الثمانينات والتسعينيات.
وبينت مسؤولة النشاط أن الهدف من إقامته في الهواء الطلق بعيداً عن الصالات المغلقة هو جذب أكبر عدد ممكن من الجمهور وتقديم الترفيه بقالب جديد والحفاظ على التراث مشيرة إلى أن النشاط أيضاً شهد مشاركة لافتة لذوي الإعاقة في إطار إفساح المجال أمام جميع فئات المجتمع للمشاركة في كل الأنشطة.
وشهد النشاط إقبالاً جماهيرياً لافتاً حيث أكد عدد من الحضور أن هذا النوع من النشاط يسهم في الحفاظ على تراث المحافظة ويعرف الأجيال الجديدة بمكانته وأهميته ويرسخه في أذهانهم أكثر.
