الاحتلال الإسرائيلي يمعن في تهويد القدس.. المستوطنون يستولون على مساحات واسعة من سلوان ومحيط الأقصى

مخطط تهويدي جديد يواجهه الفلسطينيون في مدينة القدس المحتلة حيث أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي بلدة سلوان ومحيط المسجد الأقصى وتسليمها للمستوطنين بهدف إحداث تغيير ديموغرافي وتفريغ المدينة من الوجود الفلسطيني.

وأوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقرير اليوم نشره على موقعه الالكتروني أن الاحتلال بدأ بتنفيذ مخطط تهويدي كان أعلن عنه عام 2018 لسرقة أراضي الفلسطينيين في حي الثوري في سلوان ومنطقة القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى حيث استولى عليها وبدأ بتسليمها للمستوطنين ما يهدد بتهجير مئات العائلات الفلسطينية من منازلها وتغيير طابع المنطقة وهويتها الحضارية والتاريخية لافتاً إلى أن لهذه الجريمة تداعيات كبيرة لأنها تزيد بشدة من خطر استيلاء الاحتلال على ممتلكات الفلسطينيين في القدس وتصعيد الاعتداءات عليهم لتغيير الوضع الديموغرافي في المدينة.

وأشار التقرير إلى أن الاحتلال بدأ بإقامة بؤرة استيطانية على مساحة 5 دونمات بين بلدتي شعفاط وبيت حنينا في القدس فيما هدمت قواته 14 منشأة زراعية في بلدتي عناتا والزعيم شرق المدينة واقتلعت أشجار زيتون يفوق عمرها 500 عام في حي وادي الربابة في سلوان كما هدمت عدة منشآت زراعية وتجارية ومنازل ومحال تجارية في بلدات يطا في الخليل ونحالين في بيت لحم وعنزة في جنين وآبار مياه زراعية في بلدة بير زيت في رام الله فيما سلمت إخطارات بهدم منازل في قرية الولجة بالقدس وترقوميا في الخليل وخربة حمصة في الأغوار الشمالية.

وبين التقرير أن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على مدن وبلدات الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال حيث اقتحموا بلدتي سوسيا وحلحلول في الخليل وخربة ابزيق في طوباس وترمسعيا في رام الله ويعبد في جنين وخربة السمرا في الأغوار الشمالية واعتدوا على منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم وأتلفوا محاصيل زراعية واستولوا على 10 دونمات وأحرقوا مئات الدونمات الزراعية

في بلدتي الخضر وحوسان في بيت لحم واستولوا على المنطقة المحيطة بنبع خلة خضر في الأغوار الشمالية لإقامة بؤرة استيطانية جديدة.