100 يوم على إضرابه.. الأسير عواودة يواصل معركته لنيل الحرية من قيد الاحتلال

مئة يوم يطويها الأسير الفلسطيني خليل عواودة في إضرابه المتواصل عن الطعام داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي في معركة بطولية مستمرة رغم الخطورة الشديدة على حياته يستمد القوة فيها من روحه المقاومة التي لا يستطيع قيد الاحتلال أسرها.دلال عواودة زوجة الأسير خليل تروي لمراسل سانا بألم وخوف الوضع الصحي الحرج لزوجها بعد مئة يوم من معركة الأمعاء الخاوية وتعمد الاحتلال إهماله طبياً عبر وضعه في العزل الانفرادي موضحة أنه فقد النظر والقدرة على الحركة ويعاني من ضمور في العضلات وتقيؤ مستمر وآلام شديدة في الرأس والصدر مشيرة إلى أن معاناته تزداد لأن الاحتلال يحتجزه في زنزانة رطبة تفتقر الى التهوية والنظافة ولأبسط مقومات الحياة.وأشارت دلال إلى أن زوجها فقد 40 كيلو غراماً من وزنه ودخل وضعه الصحي مرحلة الخطر الشديد لافتة إلى أن الاحتلال استخدم كل أدوات القهر والظلم والتعذيب النفسي والجسدي في محاولة فاشلة لكسر إرادته وإضرابه كان آخرها انتزاع صورة أطفاله الأربعة منه وهن تولين 9 سنوات ولورين 5 سنوات وماريا 4 سنوات ومريم ذات العام والنصف من أجل الضغط عليه.زوجة عواودة ناشدت المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية التحرك وإنقاذ حياة زوجها قائلة “كفى صمتاً.. هل تنتظرون أن يفارق خليل الحياة لتتدخلوا وتلتفتوا إليه.. نطالبكم ونناشدكم بإنقاذ حياته من زنزانة الموت التي يحرمه الاحتلال فيها من العلاج ومن كل مقومات الحياة ومنها على سبيل المثال لا الحصر.. حرمانه من الاستحمام منذ شهرين رغم الحرارة والرطوبة العالية”.أما طفلة الأسير تولين فببراءة الأطفال توضح أن لديها سؤالاً لا تجد إجابة عنه “لماذا يشيح العالم بصره عن آلام والدي؟ عن شوقنا إليه وخوفنا من خسارته” وأضافت “لم أسمع صوت والدي منذ اعتقاله قبل نحو ستة أشهر.. لا نعرف أخباره إلا من وسائل الإعلام.. أخاف من جرس الهاتف أن ينقل لنا أحد خبر استشهاده.. أريد أن أرى والدي حياً وحراً”.المتحدث باسم نادي الأسير أمجد النجار حذر من تدهور صحة الأسير عواودة وإمكانية استشهاده في أي لحظة في ظل خطورة وضعه الصحي ورفض الاحتلال لكل المطالب والنداءات بنقله للمستشفى للعلاج أو تقديم الرعاية الطبية له في المعتقل مشدداً على أن سياسة القتل البطيء التي ينتهجها الاحتلال بحق عواودة لن تنجح في كسر إرادة صموده لانتزاع مطالبه العادلة في الحرية والكرامة.وأوضح النجار أن هذا الرفض جريمة تتطلب تحركاً عاجلاً من المنظمات الحقوقية وأحرار العالم لإنقاذ حياته بعد أن تغلغلت الأمراض في جسده الذي بات لا يقوى على الحركة نتيجة إضرابه المتواصل عن الطعام لمئة يوم مشدداً على أن الفعاليات المساندة للأسير عواودة وباقي الأسرى ستتواصل في كل أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة للفت انتباه العالم لمعاناته ومعاناة جميع الأسرى الفلسطينيين داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.يذكر أن الاسير عواودة 40 عاماً من مدينة الخليل تعرض للاعتقال خمس مرات آخرها كان في الـ 27 من كانون الأول 2021.

سانا