دخل العنصر الأنثوي لأول مرة في تاريخ الرياضة السورية إلى عضوية اتحاد كرة القدم ممثلاً بلاعبة المنتخب الوطني نانسي معمر التي بصمت في العديد من بطولات الصالات والملاعب المكشوفة خلال السنوات الماضية مع نادي محافظة دمشق.
معمر 22 عاماً بعد مواكبتها تفاصيل كرة القدم كلاعبة ومدربة تطمح بجدية في وضع لمسات مهمة تسهم في تطوير اللعبة ولاسيما كرة القدم الأنثوية وبدخولها إلى قبة الفيحاء (اتحاد كرة القدم) بدأت العمل مع بقية أعضاء الاتحاد على وضع رؤى للارتقاء باللعبة الأكثر شعبية في العالم.
وفي تصريح لـ سانا قالت معمر “ترشحت لانتخابات عضوية اتحاد كرة القدم وأصبحت جزءاً منه وأنا أعلم أنها مسؤولية كبيرة لكنني أحمل طموحات وأفكاراً أسعى لتطبيقها مع زملائي في الاتحاد للنهوض بواقع الكرة السورية من خلال إعداد الفئات العمرية الصغيرة لتشكيل الرديف الحقيقي للمنتخبات الوطنية”.
وأضافت معمر سنعمل على نشر ثقافة اللعبة للعنصر الأنثوي وذلك عبر الدورات التدريبية والورشات العلمية للمدربين واللاعبات ومعلمي التربية الرياضية في المدارس إضافة إلى إقامة دوري للمدارس باعتبارها الخزان الرئيسي للمواهب وتفعيل منتخب السيدات والمشاركة بالبطولات الخارجية والعمل على تأهيل السيدات بالدورات الآسيوية.
وعبرت معمر عن سعادتها لإشراك العنصر الأنثوي في صناعة القرار الرياضي بنجاحها بعضوية الاتحاد فالمرأة قادرة على تقديم الكثير وكانت وما زالت تصنع بصمة في تاريخ الأمم مشيرة إلى أن العنصر الأنثوي سيبدع في الكرة السورية كما أبدع في مختلف المجالات.
وبالعودة إلى مسيرتها الرياضية لفتت معمر إلى أن بداياتها انطلقت في عام 2002 بتشجيع من والدها وانتسبت إلى نادي محافظة دمشق عام 2004 وشاركت معه بالعديد من البطولات المحلية وتوجت مع زميلاتها ببطولات الدوري على الملاعب المكشوفة والصالات في عدد من المواسم وانضمت إلى المنتخب الوطني ومثلته ببطولة غرب آسيا في الأردن عام 2009 والتي نال فيها المركز الثالث وكانت لها تجربة احترافية في الدوري العراقي مع نادي زيرفاني وتجربة تدريبية في أكاديمية النادي نفسه.
يذكر أن نانسي معمر حاصلة على شهادتي تدريب (بي و سي) وشهادة في الإدارة والتنظيم من الاتحاد الدولي لكرة القدم عام 2006 إضافة إلى شهادات في تنظيم وإدارة المؤتمرات والفعاليات الرياضية أبرزها مشروع بكرا إلنا بنادي المحافظة.