ندد العديد من أهالي مدينة حلب بمخططات النظام التركي بشن عدوان عسكري جديد ضد الأراضي السورية تحت مسمى إنشاء منطقة آمنة مؤكدين أن العدوان التركي المبيت يأتي في سياق استمرار دعمه للتنظيمات الإرهابية في سورية منذ بدء الحرب الإرهابية ضدها.
وشدد الأهالي على أن اعتداءات التنظيمات الإرهابية المدعومة من قبل النظام التركي اليومية بحق المدنيين تهدف إلى ترهيبهم وتهجيرهم من مناطقهم بهدف الاستيلاء عليها لإنشاء ما تسمى منطقة آمنة موضحين أن الوجود التركي على الأراضي السورية هو احتلال موصوف للأرض وغير شرعي ومخالف للقانون الدولي.
وجدد الأهالي وقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري حتى تحرير كل شبر من الأرض السورية المحتلة معبرين عن أملهم بعودتهم إلى مناطقهم المحتلة بعد تحريرها وممارسة حياتهم الطبيعية.
كما أكد الأهالي صعوبة الوضع الإنساني في الأماكن التي يحتلها النظام التركي الذي يعمد إلى إلغاء اللغة العربية في التعليم واعتماد المناهج التركية واتباع سياسة التتريك فيها تأكيداً على أطماعه الاستعمارية العثمانية حيث لم يكتف بتفكيك المعامل في مدينة حلب وسرقتها بل امتدت أطماعه إلى قطع أشجار الزيتون وتخريب المعالم التاريخية ونهب الآثار وسرقتها.
وقالت فائزة فخرو من مدينة الخالدية: إن الأوضاع في ريف حلب سيئة جداً بسبب العدو التركي الذي احتل بلادنا لأكثر من 400 عام ووصل به الأمر حد سرقة المساعدات التي توزع على الأهالي المتضررين.
بدوره أكد فوزي شيخو من سكان المدينة أن حلب كانت تنعم بالأمان قبل مجيء المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة إليها والتي كانت ولا تزال تستهدف المدينة بالقذائف التي تسببت بفقدانه البصر كلياً في إحدى عينيه مشيراً إلى أن قوات الاحتلال التركي قامت بإغلاق الآبار في المناطق التي تستبيحها لمنع المزارعين من سقاية أراضيهم التي تعد مصدر رزقهم الوحيد كما قامت بهدم المدارس لحرمان أبنائنا من التعليم.
وقالت إحدى السيدات التي فقدت ثلاثة من أبنائها جراء اعتداءات الإرهابيين: إن النظام التركي عدو وكل مدني يعيش في المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون المدعومون من قبله يحلم بالخروج منها إذ لا يوجد أي مقومات للحياة وتمارس بحقهم كل أشكال الترهيب معربة عن أملها بأن يتحرر كل شبر من تراب سورية من الإرهاب وهو ما سيحدث بهمة جيشنا الباسل.