بدأت اليوم فعاليات مهرجان أيام سلمية الثقافية باحتفالية كرنفالية على مدرج صالة المجلس الإسماعيلي الشيعي الأعلى في مدينة سلمية وتضمنت عروضاً فنية وموسيقية وفلكلورية بحضور فعاليات ثقافية وشبابية وأهلية.
المهرجان الذي يهدف إلى عرض تراث المدينة وأصالتها وحضارتها من خلال الزي الفلكلوري والأدوات التراثية ويستمر لمدة أسبوع يتضمن عروضاً لكبار السن وذوي الإعاقة وبطولات شطرنج ومسيراً صباحياً ومحاضرات وندوات ثقافية وفعاليات للطفولة والمرأة إضافة إلى معرض الزهور ومعرض الكتاب الخيري الذي يضم العديد من العناوين المتنوعة التي تحكي عن مدينة سلمية وأهلها الكرام.
ويتضمن المهرجان أيضاً معرضاً للفن التشكيلي يحتوي لوحات تشكيلية عالمية وبعض الأشغال اليدوية المصنوعة من توالف البيئة إضافة إلى معرض اللباس الخيري.
وفي تصريحات لمراسل سانا قال علي قبلان رئيس المجلس الإسماعيلي الشيعي في سورية: “إن مهرجان أيام سلمية الثقافية واحد من أكثر المهرجانات تنوعاً وغنى والذي يعكس المستوى الثقافي المتميز لأهالي المدينة” مشيراً إلى أن التاريخ الثقافي العريق يفصح عن تراث الأجداد الذين كانوا سباقين في المجالات العلمية والفلسفية والأدبية والثقافية.
ورأى قبلان أن المهرجان هو تحد لكل الصعوبات والظروف التي تمر بها البلاد ورسالة بأن السوريين شعب صامد وحي يحب الفرح والحياة وأن مدينة سلمية وأهلها منبع من منابع الثقافة السورية.
من جانبه قال الميتروبوليت نقولا بعلبكي مطران حماة لطائفة الروم الأرثوذكس: “إن الثقافة والفنون لغة ليست مخصصة لشعب أو لأمة معينة ولا تحتاج لترجمة أو تفسير وأسعدنا اليوم افتتاح مهرجان سلمية الثقافي ونفتخر بحضورنا هذه الفعالية” منوهاً بالقيمة الفنية للعروض التي تعبر عن الرقي وتاريخ وحضارة المدينة.
واعتبر زين الشام وهو فنان تشكيلي أن المشاركة في هذا المهرجان دعم لمسيرة الفن في مدينة سلمية حيث تكرس أيام الثقافة فيها لنشر الفن والتراث المحلي.
وذكرت لميس حبابة وهي فنانة تشكيلية أن المهرجان يعبر عن ثقافة سلمية بشكل خاص وسورية بشكل عام معربة عن أملها في أن تكون ساهمت مع زملائها الفنانين في تقديم أعمال تليق بهذه المدينة الضاربة جذورها في التاريخ.