حذرت منظمة التحرير الفلسطينية من خطورة المخطط الاستيطاني للاحتلال الإسرائيلي حول أسوار القدس المحتلة مشيرة إلى أن الهدف منه إطباق الحصار على المسجد الأقصى والمدينة المقدسة في محاولة لطمس الهوية الفلسطينية العربية الإسلامية المسيحية للقدس وصولاً إلى تهويدها.
وأوضح رئيس دائرة القدس في المنظمة عدنان الحسيني في بيان اليوم نقلته وكالة وفا أن الاحتلال أعلن مخططاً استيطانياً يتضمن الاستيلاء على مساحات من الأراضي في الزاوية الشرقية من سور البلدة القديمة والتي هي جزء لا يتجزأ من المقبرة اليوسفية لافتاً إلى أن الهدف من ذلك إطباق الحصار على المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة وإحكام السيطرة على أكبر مساحة ممكنة وطمس الهوية الفلسطينية العربية الإسلامية المسيحية للقدس وصولاً إلى الهدف المنشود بتهويد المدينة.
وأكد الحسيني أن سلطات الاحتلال تواصل استهداف الأحياء في المدينة المقدسة وانتقلت الآن إلى استهداف الأموات للنيل من الروح المعنوية الفلسطينية مشيراً إلى أن هذه الاعتداءات ما هي الا امتداد لسلسلة طويلة من اعتداءات سابقة كان أبرزها استهداف مقبرة مأمن الله في القدس حين جرفت سلطات الاحتلال مئات القبور.
وبين الحسيني أنه من مقبرة مأمن الله إلى مقبرة باب الرحمة وامتدادها في الشمال أي المقبرة اليوسفية تواصل سلطات الاحتلال انتهاك المقابر الإسلامية في القدس المحتلة ولا سيما في محيط الأقصى إضافة إلى ما طال مقابر مدن فلسطينية أخرى منذ 1948 محذراً من أن يؤدي المخطط الجديد إلى تعريض مئات القبور للإزالة كما حصل في مقبرة مأمن الله وغيرها إضافة
إلى تمهيد الطريق للاستيلاء على باب الرحمة والمنطقة الشرقية في الأقصى وتنفيذ مخطط القطار بمحاذاة أسوار المسجد.
وشدد الحسيني على أن ما تتعرض له مدينة القدس ومقدساتها من عدوان أصبح يشكل خطراً على هويتها العربية الإسلامية مطالباً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية والأخلاقية والقيام بإجراءات فعالة للجم الاحتلال الإسرائيلي.