بهدف مناقشة التحضيرات ومتطلبات قمة “التحول في التعليم” بدأت وزارة التربية اليوم ورشة عمل تستمر يومين لمناقشة ورقة عمل سورية للقمة التي ستعقد في نيويورك في أيلول القادم على هامش الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت عنوان “تطوير التعلم التحويلي في ظل الحروب والكوارث.. التربية والتعليم في الجمهورية العربية السورية مثال” وذلك في فندق داماروز بدمشق.
وتتضمن ورقة العمل عرضاً حول ما تم إنجازه في سورية للخطة التي اتبعت لاستمرار التعليم رغم الحروب والكوارث إضافة إلى الآليات التي تم من خلالها تحويل التعليم من تقليدي إلى مهاري لتعزيز شخصية المتعلم وجعله اجتماعياً قادراً على تفهم المحيط من حوله ولديه مهارات لتطوير قدراته التعليمية وبالتالي دخوله سوق العمل بشكل مباشر إضافة إلى عرض نقاط الضعف والقوة في النظام التربوي السوري وكيف أثرت الحرب عليه وكيفية معالجته ورأي الشباب في مستقبل التعليم.
وزير التربية الدكتور دارم طباع أوضح خلال الورشة أن ورقة العمل التي ستقدمها سورية على هامش الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة تهدف إلى عرض تجربة التعليم في سورية في ظل الحرب عليها والاستعانة بها في تطوير التعليم في عدد من دول العالم التي تعاني من الكوارث والحروب.
وأشار وزير التربية إلى أنه وبعد إعداد هذه الورقة ومناقشتها ووضع النقاط النهائية خلال هذه الورشة ستشارك سورية في الاجتماع التمهيدي للقمة في باريس 28 و29 من حزيران الجاري لتقديم الورقة ومناقشتها قبل عرضها في أيلول المقبل في نيويورك في الاجتماع الأساسي لقمة التحول في التعليم.
بدوره رئيس قسم التعليم في منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” فريدريك أفولتر لفت إلى أن التعليم في سورية استمر من خلال عدة مسارات “المنهاج الوطني ومنهاج الفئة ب والتعلم الذاتي والتركيز على التعليم الوجداني والمهارات الحياتية والدعم النفسي” ومواصلة العمل على تطوير خطة التعليم ومعالجة مشكلة عمالة الأطفال والتسرب من التعليم رغم التحديات التي واجهتها سورية خلال الأزمة.
معاون وزير التربية الدكتور المهندس محمود بني المرجة تحدث عن واقع التعليم المهني في الوزارة والعمل على تحويل المدارس المهنية إلى مراكز إنتاجية بعد صدور المرسوم 38 مبيناً أن العمل جار على إصدار التعليمات التنفيذية وتجهيز ثلاثة مراكز تدريبية لتأهيل الأطر ومتابعة إحداث مهن جديدة لتوسيع الآفاق أمام الطلاب.
عميد كلية التربية في جامعة دمشق الدكتورة زينب زيود تحدثت عن مشاركتها في اللجنة الرئيسية المتعلقة بمخرجات التعليم وعلاقتها بسوق العمل مؤكدة أهمية التنسيق مع الشركاء لتحقيق تحويل التعليم انطلاقاً من الواقع التعليمي من كل جوانبه ومدخلاته والتركيز على التعلم الذاتي.
بدورها رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان أكدت أهمية التشبيك بين وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي لتطوير المناهج في التعليم الجامعي وبالتالي تطوير معلمي التربية لتحقيق التحول بالتعليم فيما لفتت الدكتورة ناديا الغزولي مديرة المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية إلى أن بناء شخصية المتعلم والتواصل الإيجابي والمواطنة والتنمية المستدامة هي المفاهيم التي بنيت عليها المناهج المطورة في سورية لتحقيق التحول بالتعليم.
من جهته مدير التعليم المهني والتقني المهندس غسان قباقيبو تحدث عن خطوط الإنتاج وتأمين بيئة إنتاج حقيقية للطلاب وبالتالي تأمين مردود مادي للمتعلم والطالب فيما أشار المدير العام للهيئة العامة لأبنية التعليم هيثم بدوي إلى إعداد أربعة نماذج مدرسية ذكية جاذبة وصديقة للطفولة والبيئة والاستفادة من الطاقة المستدامة بالتعاون مع اليونيسيف