ضم المعرض الفني الثاني الذي نظمته المدارس الغسانية الأرثوذكسية في حمص في رحاب كاتدرائية الأربعين شهيداً أكثر من 250 عملاً فنياً تنوعت تقنياته بين الرسم الزيتي والباستيل والمائي والإكريليك والفحم وتناولت موضوعاته كل ما يحمله خيال الطلاب من أفكار وتطلعات.
وفي تصريح لمراسلة سانا أكد مطران حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران جورج أبو زخم أهمية هذه الفعاليات الثقافية كونها تخلق دافعاً لدى الطلبة للاهتمام بالفن وتشجعهم على تنمية حسهم وخيالهم الفني ما يفتح أمامهم آفاق الإبداع وتساعدهم على بناء شخصية متوازنة قادرة على التميز علمياً وفنياً.
بدوره ذكر مدير مدارس الغسانية الأرثوذكسية مرهف شهلا أن المعرض أضاء على المواهب الفنية المتميزة لدى طلاب مدارس الغسانية من الصف الأول وحتى الثالث الثانوي مؤكداً أن إدارة المدرسة تسعى جاهدة لدعم مواهب الطلاب الفنية والإبداعية والعلمية لاستكمال مسيرتها الممتدة على مدى ما يقارب 130 عاماً والتي تمكنت خلالها من تقديم الكثير من العلماء والمثقفين.
ولفتت مدرسة التربية الفنية تغريد عساف إلى أن هدف المعرض التأكيد على أهمية الفن وتسليط الضوء على المواهب المتميزة التي ظهرت عبر العديد من اللوحات والأعمال الفنية في حين بينت لما بنوت مدرسة تربية فنية أن الطلاب اعتمدوا في أغلب أعمالهم على توالف البيئة والرسومات الزيتية والمجسمات الكرتونية والأعمال الفنية من الحجارة ومادة الخيش.
وأشارت كل من الطالبة ماغي فرح وشام العيا إلى أن مشاركتهما بالمعرض أعطتهما الثقة بموهبتهما ومنحتهما الدافع لتطوير هذه الموهبة وصقلها.
وعبر عدد من زوار المعرض وأهالي الطلاب عن جمالية الأعمال وأهمية إقامة مثل هذه المعارض وتوجيه الطلاب نحو تعلم الفن والاهتمام به.