حذر المستثمر الأمريكي مايك نوفوغراتز من خطورة الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة مشيراً إلى أن اقتصاد بلاده يتجه نحو ركود سريع للغاية قد يؤدي إلى انهياره.
وأوضح نوفوغراتز في حوار صحفي مع مؤسسة “ماركت ووتش” المعنية بالشأن الاقتصادي العالمي أن قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بإجراء أكبر زيادة في معدلات الفائدة منذ ما يقرب من ثلاثة عقود سيدخل الاقتصاد في ركود سريع للغاية وذلك في قطاعات مختلفة.
وأضاف إن هناك صناعات عديدة تسرح عمالها وأصبح البنك الفيدرالي عالقاً في موقف يضطر فيه إلى رفع سعر الفائدة بغية كبح التضخم حيث بدأ قطاع الإسكان بالفعل في التدهور ما يشير إلى ركود الاقتصاد الأمريكي.
ووافق صانعو السياسات في البنك المركزي على إجراء زيادة غير عادية في معدل الفائدة بمقدار 0.75 نقطة مئوية إلى نطاق يتراوح بين 1.5 بالمئة و1.75 بالمئة بأكبر وتيرة لرفع الفائدة منذ عام 1994 بهدف تكثيف جهودها لتهدئة معدل التضخم الذي يحوم حول أعلى مستوى له منذ 40 عاماً.
وكشفت موقع بلومبيرغ الأمريكي أمس أنه مع تسارع ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة وارتفاع معدلات التضخم إلى درجة تهدد بدخول الاقتصاد الأمريكي في ركود كبير يجد الرئيس جو بايدن نفسه في مأزق سياسي خطير قد يكلفه انتخابات التجديد النصفي المقررة في تشرين الثاني المقبل ويعيد سيطرة الجمهوريين على مجلسي النواب والشيوخ.
