مربي نحل في حمص: العمل بإنتاج العسل مربح ويوفر فرص عمل

يعمل أسعد أسعد من قرية الدردارية بريف حمص الغربي بتربية النحل منذ أكثر من 35 عاماً وتوارث هذه المهنة أباً عن جد وتعتبر من المشاريع الاقتصادية المربحة والتي تؤمن مصدر دخل لجميع أفراد عائلته.وتحدث أسعد لمراسل سانا عن عملية تربية النحل والصعوبات التي تعترض تطويرها مشيراً إلى التطور الكبير الذي شهده القطاع وتحديداً استخدام مستلزمات حديثة كالخلايا الخشبية بدلاً من الطينية والفخارية ما يوفر الجهد والتعب ويزيد من الإنتاجية.وعن صعوبات الإنتاج والتسويق لفت أسعد إلى تراجع إنتاجية الخلايا هذا العام من نحو 28 كيلو غراماً من العسل إلى 10 كيلو غرامات بالتزامن مع ضعف العملية التسويقية عموماً.

وحول الصعوبات التي يعانيها النحالون بين أسعد أنها تتركز في ارتفاع أسعار الخلايا الخشبية التي يصل سعر الواحدة منها وهي فارغة إلى 120 ألف ليرة وتصل إلى 700 ألف ليرة وهي مليئة بالنحل إضافة إلى تراجع المساحات الزهرية وارتفاع تكاليف نقل الخلايا داعياً إلى دراسة ومعالجة ظاهرة هجرة النحل وإعادة منح القروض المادية للنحالين كما كان سابقاً لتمكينهم من الاستمرار بهذه المهنة التي توفر فرص عمل للعديد من العائلات.وعن أنواع النحل ومراحل القطاف بين أسعد أنه يمتلك مختلف الأصناف ومنها (كرنيولي-بكفاست-كارنيكا-بيانا-كردفان-إيطالي) وهي تختلف عن النحل البلدي بإمكانية جمع أكبر قدر من العسل إلا أن النحل الأجنبي ضعيف في مقاومة الأمراض والظروف الجوية التي يعتاد عليها النحل البلدي.

وحول مراحل قطاف العسل أوضح أسعد أنه يعتمد بالأساس على توفر المواسم الزهرية وقد يتم القطاف أربع مرات في السنة الواحدة وفق الخريطة الرعوية المتوافرة وأماكن توافر المراعي مشيراً إلى أنه من الصعب على أي إنسان عادي التمييز بين العسل الطبيعي والمغشوش إلا عن طريق المخابر.خليل أسعد خريج هندسة ميكانيك ويساعد والده في تربية النحل ويقول إنه يعمل في زراعة ملكات النحل التي تعتبر أساس تحديد نوع النحل ونشاطه ويسعى إلى تطوير هذه الطريقة مشيراً إلى أنه يقوم بشكل سنوي بتبديل الملكات التي يتراجع إنتاجها بملكات جديدة بهدف الحصول على سلالات جيدة ومنتجة ومقاومة للأمراض والظروف الجوية.من جهته أكد المهندس ناصر شوفان رئيس شعبة النحل في مديرية زراعة حمص أن الظروف الجوية التي شهدتها المحافظة خلال الموسم الحالي أثرت سلباً على النحل لافتاً إلى أن إنتاج المحافظة خلال العام الماضي بلغ نحو 300 طن عسل بينما بلغ عدد المربين 1300 مرب وإجمالي عدد الخلايا 28500 خلية.

سانا