وصف نائب أمين مجلس الأمن الروسي ألكسندر فينيديكتوف أن تجميد الغرب للأصول الروسية هو أحد أعظم السرقات في التاريخ.وقال فينيديكتوف في تصريح لوكالة نوفوستي “المفارقة هي أن منظمي جريمة السرقة هذه هم أنفسهم الذين تحملوا في السابق مسؤولية الحفاظ على الهيكل الاقتصادي العالمي وهذا الوضع أشبه بثعلب مسؤول عن حظيرة دجاج”.وتساءل فينيديكتوف “ما هو الشيء الفريد الذي يميز الأمريكيين والبريطانيين وحلفاءهم عن غيرهم والذي يمنحهم الحق في الحكم على بقية البشرية.. من حيث المبدأ ليس لديهم سوى الغطرسة والصفاقة والغدر وهنا فقط يكمن تمييزهم”.وقال فينيديكتوف “في الوقت الذي تسعى فيه الدول والشعوب الأخرى جاهدة الى التطور بالسير قدماً على مساراتها الأصيلة فإن الولايات المتحدة والدول الأخرى في الغرب الجماعي تعيش على حساب الآخرين وتخطط للاستمرار في العيش على هذا النحو”.وشدد نائب أمين مجلس الأمن الروسي على أن جميع الآليات والصيغ والكتل التي يضعها الغرب تهدف إلى سرقة الموارد من الدول الأضعف والناتو مثال جيد على ذلك لأنه يضع في مقدمة نشاطاته مصالح مجمع الصناعة العسكرية الأمريكية ويلعب طوال السنوات الماضية على وتر التهديد المزعوم من جانب روسيا لكي يزيد ثراء هذا المجمع.وأشار فينيديكتوف إلى أن العاصمة مدريد شهدت فصلاً آخر من هذه المسرحية المملة وكانت قمة قادة الناتو في مدريد تبنت مفهوماً استراتيجياً جديداً للحلف وصفت فيه روسيا بالتهديد الأهم والمباشر.
سانا