النهوض بالعملية التعليمية ودور الشباب في هذا المجال أبرز ما ناقشه المشاركون في ورشة العمل التي نظمها الاتحاد الوطني لطلبة سورية في مركز رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق اليوم تحت عنوان “متطلبات الشباب من التعليم والآليات المقترحة للتحول في التعليم وفق نظر الشباب”.
وقدم الطلاب المشاركون في الورشة من المرحلتين الجامعية الأولى والدراسات العليا من مختلف الكليات ومن أنماط التعليم المختلفة الموازي والمفتوح والافتراضي والخاص أفكاراً وطروحات حول أهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف الرابع المتعلق بالتعليم وكيفية قياس هذه الأهداف وتأصيلها على المستوى الوطني ولا سيما في مجالات التخطيط الاقتصادي والاجتماعي.
وأكد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية رئيس مكتب الدراسات وقضايا الطلبة عماد العمر أن الغاية الأساسية من الورشة هي الخروج بآراء ومقترحات الشباب بخصوص عملية التحول في التعليم لتكون ضمن الورقة الوطنية التي ستقدمها سورية في قمة التعليم ضمن فعاليات الأسبوع رفيع المستوى في الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ولفت العمر إلى أهمية التعرف على متطلبات الشباب من التعليم وعلى آرائهم ومقترحاتهم بعملية التحول في التعليم وخاصة في ظل ظروف الحرب على سورية وظروف جائحة كورونا التي أثرت بشكل كبير على مسار التعليم وما يتطلبه ذلك من تطوير للآليات والأدوات المستخدمة.
وأوضح رئيس قسم الدراسات الاقتصادية والاجتماعية في المعهد العالي للدراسات والبحوث السكانية الدكتور جمعة حجازي أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة اعتمدت رسمياً في أيلول 2015 خلال مؤتمرها المعني بالتنمية المستدامة في نيويورك خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وتشمل هذه الخطة 17 هدفاً منها هدف عالمي جديد في مجال التعليم “الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة” وهو ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة.
مستشار رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي رفعت حجازي أشار إلى أن المنهجيات الحديثة تولي أهمية كبيرة للمستفيدين وأصحاب المصلحة في تحديد السياسات العامة والمستفيد من قطاع التعليم بشكل أساسي هم الطلبة لذا فإن الورشة تأتي كجزء من دمج شريحة الطلبة لتكون الفائدة أوسع من مخرجات النظام التعليمي في عملية التخطيط والتحسين وتصويب مسارات التعليم.
ومن المشاركين أشارت المهندسة نورمان غزالي ممثل طلاب الدراسات العليا في كلية الزراعة بجامعة دمشق إلى أهمية الاستفادة من الموارد الطبيعية إلى أقصى حد ممكن وتحقيق الاكتفاء الذاتي دون الوصول إلى حد الاستنزاف لهذه الموارد فيما ركزت نهلة سيبيناتي طالبة ماجستير بقسم علم الاجتماع في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق على ضرورة الاهتمام بمرحلة التعليم الابتدائي وتأهيل المعلمين بالدورات التدريبية بإشراف خبراء مختصين باستراتيجيات التعليم وكيفية التعامل الأكاديمي مع التلاميذ وضرورة تفعيل دور المرشد الاجتماعي بالمدارس.
ومن المعهد التقاني للعلوم المالية والمصرفية أشار يوسف زيدان إلى أهمية التعليم الافتراضي ودوره في تعزيز فرص التعلم وإتاحتها للكثير من الشرائح في المجتمع من خلال توفير منصة إلكترونية تسهل على الجميع التواصل وتلقي المعلومات إضافة إلى ضرورة توفير المستلزمات المتعلقة بالبنية التحتية للمدارس والطاقة.