أكد المشاركون في المؤتمر الدولي حول “العمليات العسكرية الوقائية وازدواجية المعايير” أن النظام التركي بعدوانه المستمر على سورية وتهديداته يرهب المدنيين ويعرضهم لخطر النزوح الجماعي وخلال المؤتمر الذي نظمته أمس جامعة موسكو الحكومية وصندوق الدبلوماسية العامة بمشاركة
ممثلين عن العديد من الدول بينها سورية والجزائر ومصر والأردن والعراق والصين ولبنان وليبيا وفلسطين وروسيا والسودان وأذربيجان أجمع المتحدثون في مداخلاتهم على أن شعبي سورية والعراق لهما تاريخ قديم وعاشا لآلاف السنين في الأراضي التي يسعى النظام التركي للاستيلاء عليها وتهجير سكانها.
وبمقارنة إجراءات النظام التركي في أراضي سورية والعراق مع الاجراءات الروسية في دونباس وأوكرانيا شدد المشاركون على أن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا دفاعية بحتة بطبيعتها بسبب التهديد المباشر لأمن الدولة الروسية وتأتي لحماية الشعب من الإبادة الجماعية وتحرير الأراضي التي كانت تنتمي تاريخياً إلى الأراضي الروسية.
وأكد المشاركون في المؤتمر أن الولايات المتحدة وحلفاءها يعملون لتحويل أوكرانيا إلى نقطة انطلاق للمواجهة السياسية والعسكرية مع روسيا مبينين أن الصراع الحقيقي بين روسيا وأوكرانيا تم تدبيره من الخارج وله جذور تاريخية طويلة.
وأوضح المشاركون أن عمليات ضخ المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا وإجراء المناورات العسكرية لشن هجوم على المناطق الجنوبية الشرقية منها دفعت الاتحاد الروسي إلى الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك في إطار اتفاق شامل بشأن التعاون المتبادل بينهما بما في ذلك المساعدة العسكرية والبدء بعملية خاصة لتحرير دونباس وأجزاء أخرى من أوكرانيا التي تعرض سكانها الناطقون بالروسية للقصف المستمر والتمييز والتدمير الممنهج.