أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني التزام إيران بجميع تعهداتها في الاتفاق النووي وسعيها من أجل اتفاق قوي ومستديم وموثوق.ووصف شمخاني خلال استقباله المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأاوروبي جوزيب بوريل الذي يزور طهران عدم التزام الولايات المتحدة وتقاعس أوروبا في الاتفاق النووي بأنه تجربة مريرة للشعب الإيراني.وأضاف إن إجراءات إيران التعويضية في القطاع النووي هي مجرد رد قانوني عقلاني على الأحادية الأمريكية والسلبية الأوروبية وستستمر حتى تغيير ممارسات الغرب غير القانونية .واعتبر شمخاني رفع الحظر غير الشرعي وتحقيق مكاسب اقتصادية شاملة ودائمة بأنه هدف إيران من دخول مفاوضات فيينا وقال “الاتفاق الذي لا يفي بالمبدأين من خلال توفير ضمان موثوق به من الولايات المتحدة وأوروبا لا قيمة له ولا ترغب فيه إيران” .بدوره أشار مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خلال هذا اللقاء إلى الوضع الدولي بعد حرب أوكرانيا والحاجة إلى بذل جهود شاملة لخلق أمن دائم في العالم وقال إن إحياء الاتفاق النووي في الوضع الحالي يمكن اعتباره إنجازاً أمنياً مهماً للغاية في النظام الدولي.وانتقد بشدة سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي دفعت بالاتفاق الدولي إلى حافة الانهيار بانسحابه أحادي الجانب من هذا الاتفاق وقال إنه من أجل التوصل إلى اتفاق جيد يجب على جميع الأطراف التطلع إلى المستقبل.وأضاف مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن اعتبارات إيران مفهومة في ضوء تجربتها السابقة في تأمين ضمانات لضمان ديمومة الاتفاق الجديد وبصفتي منسق المفاوضات أحاول تقريب وجهات نظر الأطراف من بعضها البعض وفقاً للإمكانيات السياسية والفنية للتوصل إلى اتفاق.
سانا