جولة سياحية لفريق مدى برفقة 80 طفلاً ويافعاً في أماكن أثرية بحمص القديمة

80 طفلاً ويافعاً جالوا في أزقة حمص القديمة وتعرفوا على معالمها الأثرية ورموزها الحضارية الضاربة جذورها في عمق التاريخ عبر جولة سياحية نظمها فريق مدى الثقافي.

وتضمن خط سير الرحلة زيارة كنيسة السيدة العذراء أم الزنار في حي بستان الديوان وقصر الزهراوي في حي الحميدية ودير مارليان الحمصي في حي باب الدريب والتعرف إلى تاريخ المعالم الأثرية المذكورة وأقسامها وطرق بنائها.

وفي تصريح لسانا أشار رامز الحسين مدير فريق مدى الثقافي بحمص إلى أن الفعالية هي الثانية التي ينظمها الفريق مع الأطفال وسبقتها زيارتهم لمعرض الفن التشكيلي “سورية بتجمعنا” في صالة المركز الثقافي خلال نيسان الماضي مبيناً أن الهدف من الرحلة تعريف الأطفال بالحضارة السورية والأماكن التاريخية والأثرية بحمص بشكل عملي وممتع ولا سيما أنها تحتضن حوالي 40 موقعاً أثرياً.

ولفت الحسين إلى أن الفريق يسعى لتفعيل دور الأطفال في الحركة الثقافية عبر نشاطات متنوعة عبر التنسيق مع مديرية التربية وفرع الطلائع حيث يتم التحضير لعرض باقة من الأفلام الكرتونية المسلية والممتعة ضمن المدارس وتنظيم ورشات رسم للأطفال ضمن الحدائق.

المشرفة مريم الزعيم من أعضاء فريق مدى أعربت عن سعادتها بتفاعل الأطفال أثناء الرحلة الذي بدا واضحاً من خلال استماعهم بتمعن للشرح وأسئلتهم وملاحظاتهم مبينة أنهم تعرفوا خلال الرحلة على تاريخ بناء قصر الزهراوي في العهد المملوكي وسبب تسميته وقسميه الرئيسيين والتقاليد المعمارية الغنية المتجلية في القصر.

وأضافت الزعيم “إن الأطفال أعجبوا بأعمدة الرخام في كنيسة مارليان والرسوم الجدارية للسيد المسيح والسيدة العذراء ومشاهد من حياة القديس اليان التي زينت القاعة كما تعرفوا على تاريخ بناء كنيسة السيدة العذراء أم الزنار في القرن الأول كما استمعوا لشرح عملية نقل زنار السيدة العذراء الذي كان مع رفات الرسول توما في الهند إلى مدينة الرها ومنها نقل إلى حمص عام 476 ووضعه في جناح خاص جانب الكنيسة”.

ريمان ابراهيم مديرة مدرسة الشهيد عيسى الفاحلي لفتت إلى أهمية تنظيم رحلات سياحية للأطفال وتقديم كافة التسهيلات من الجهات المعنية لإتاحة الفرصة للجيل الجديد بالتعرف على تاريخ بلاده بشكل عملي على أرض الواقع كونها تطبع في مخيلته ذكريات سعيدة ومعلومات قيمة لن ينساها وتحثه على الحفاظ على هذه الكنوز التاريخية الأثرية وحمايتها.