بعد توقفه خلال سنوات الحرب على سورية أعيد اليوم افتتاح معرض الأساتذة الأول الذي نظمته كلية الفنون الجميلة والتطبيقية بجامعة حلب وتضمن 51 عملاً فنياً من نتاج 15 فناناً من أساتذة الكلية تحت عنوان “جماليات الفن”.
ويهدف المعرض إلى إطلاع الطلاب على نتاجات أساتذتهم وأساليبهم الفنية المتبعة كنوع من التفاعل الخلاق لكسر الحاجز بين الطالب وأستاذه من خلال اللوحات التي تنوعت فيها المدارس الفنية من التجريدية والانطباعية والسريالية والواقعية إضافة إلى لوحات الخط العربي.
ولفت عميد كلية الفنون الدكتور نجيب كيالي في تصريح لمراسلة سانا إلى أن هذا المعرض ليس الأول من نوعه وإنما كان يقام في فترة ما قبل الحرب على سورية وأعيد افتتاحه الآن بهدف تحقيق الفائدة للطلاب وتعريفهم على مستويات الفن والمدارس الفنية.
وأوضح الدكتور محمد برو رئيس قسم الاتصالات البصرية في كلية الفنون أن المعرض أقيم بناء على رغبة أساتذة الكلية لتقليص الفجوة بين الطالب والأستاذ وتعريف الطالب بتقنيات أستاذه من ناحية المدارس والألوان المتبعة.
وبأسلوبه الفني الخاص قدم الفنان التشكيلي ثائر هزي لوحاته الثلاث التي تعبر عن الحيز المكاني والزماني الذي يعيشه محاولاً تكريسه بطريقة واقعية شعرية تخلق علاقات بين الأشياء.
ولفتت الفنانة التشكيلية لوسي مقصود إلى ضرورة أن يعرف الطالب مهارات وتقنيات أستاذه ما يخلق جسراً للتواصل بين الطرفين يغني الرؤية البصرية للطالب مشيرة إلى أن لوحاتها تضمنت الأسلوب التعبيري التجريدي.
وشاركت الفنانة التشكيلية نجلاء دالاتي بـ 4 لوحات واقعية وواقعية تعبيرية جسدت فيها التراث السوري والحارات العتيقة بهدف إثراء التجربة الفنية التشكيلية لدى الطلاب من خلال تعرفهم على أسلوبها ما يفتح آفاقهم ويغني المخيلة الفنية لديهم.
وأكد الطالب نور طحان أهمية هذه المعارض التي تسهم في التعرف على الأساليب الفنية المنوعة في التعبير عن العديد من المواضيع ولا سيما الأساليب التجريدية الغامضة والتي تحتاج إلى تعمق وتفكر في معانيها.