جريح الوطن محمد خلاصي.. إصرار على العمل والإنتاج

لم تقف الإصابة عائقاً بوجهه أو تثني عزيمته بل زادت من إصراره وصموده في متابعة مسيرته حيث شكلت دافعاً قوياً تحدى من خلالها الشظايا التي اخترقت جسده خلال معارك الشرف والبطولة التي خاضها أبطال الجيش العربي السوري في مواجهة التنظيمات الإرهابية بمدينة حمص.

الجريح محمد خلاصي من حي صلاح الدين بمدينة حلب الذي قرر عدم الاستسلام لإصابته والعودة لممارسة حياته الطبيعية والمشاركة في العمل وتتويج مهاراته الإبداعية في تصميم مختلف أنواع المفروشات من خلال ورشة تنجيد الأثاث المنزلي التي افتتحها بحي صلاح الدين في حلب.

وبين خلاصي في تصريح لمراسلة سانا أنه أصيب بعدد من الشظايا خلال الاشتباكات مع الإرهابيين بمنطقة الخالدية بمدينة حمص وأدت إلى إصابته في يده اليسرى وشظايا في الكبد والساق أدت إلى حدوث عجز بنسبة 82 بالمئة حيث تلقى العلاج وتحسن وضعه الصحي ومع تعافيه التدريجي عاد لحياته العملية من جديد ليبدأ مشروعه بحرفة تنجيد المفروشات والأثاث المنزلي والتي تعلمها من والده منذ أن كان عمره 14 عاماً وذلك بدعم من الأمانة السورية للتنمية (مشروع جريح الوطن) والذي مكنه من تحقيق ذاته والانخراط في سوق العمل بتنجيد مختلف أنواع الأثاث المنزلي والمفروشات والتي تتميز بالدقة والإبداع.

وأضاف أنه مستمر بخدمة الوطن من خلال المساهمة في بناء اقتصاده بالعمل والإنتاج داعياً زملاءه وجرحى الحرب إلى عدم الاستسلام للإصابة والمرض والتغلب عليها بإقامة مشاريع جديدة تعينهم في سبل العيش وتحقيق طموحاتهم والتأكيد أن الإصابة لن تقف عائقاً في وجه أحلامهم.

والد الجريح صبحي خلاصي قال “إنه شارك ابنه في ورشة التنجيد وساعده على إعادة افتتاحها والعمل على تصنيع مختلف أنواع الأثاث المنزلي وتوزيعه على صالات المفروشات في المدينة وعدد من المحافظات السورية”.