بإمكانياته الجمالية المرتكزة إلى ذائقة فنية ارتبطت بحبه للفن منذ أيام طفولته قدم النحات وليد نوفل تجربة غنية في النحت على الخشب من خلال تطويع مختلف أنواع الأخشاب وتحويلها لأعمال متقنة ومنحوتات مختلفة الأحجام تنطق بمكنونات النفس.
النحات وليد قال خلال حديثه لـ سانا إن بداياته انطلقت مع الرسم بقلم الرصاص والفحم ثم تحول لفن النحت لاحقاً جراء تأثره بأحد المشاهد وتجريبه للعمل النحتي بأربع قطع خشبية صغيرة مهدت له الطريق للتوسع بشكل أكبر فيما بعد.
عشرات الأعمال النحتية نجح وليد بإنجازها كان أولها شكل يد بشرية لما تحمله من رمزية جميلة في العمل الفني حيث اعتبرها مصدراً للعطاء مع تركيزه في غالبية أعماله على كل ما يخص العلاقات الإنسانية معتمداً على استخدام الأزميل والمطرقة في تكوين منحوتات بمختلف التفاصيل الدقيقة وما تتطلب من مهارة مع لجوئه احيانا لاستخدام بعض الأدوات الكهربائية بغرض تنعيم الأعمال.
متعة التعامل مع الخشب ورائحته تزيل كل تعب عن كاهل الفنان وليد لكنه لم يكتف بالنحت على الخشب فحسب بل توجه مؤخراً للنحت بالإسمنت ومنها ما نفذه لمجسم سمكة إضافة إلى عمل نحتي للاعب كرة قدم ينفذه حالياً على مدخل نادي شهبا الرياضي مع قيامه أيضاً بتنظيم حدائق وشلالات بالإسمنت شبيهة بالشلالات الطبيعية.
وليد الذي انطلق من موهبة طورها وصقلها وسبق له التدريب بمركز أدهم اسماعيل للفنون التشكيلية ما زال يتعلم ويكتسب من مدرسة النحت الكثير وفق حديثه مؤكداً أنه يملك إصراراً على الاستمرارية في هذا الميدان انطلاقاً من أن الطموح لا يتوقف عند حد معين.
وشارك النحات وليد بالعديد من المعارض الفردية والجماعية ومنها المعارض السنوية لوزارة الثقافة في خان أسعد باشا وفي المراكز الثقافية بالمزة وصحنايا وفي مهرجان بصرى ضمن احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية وغيرها الكثير