بلومبيرغ: مخاوف الركود الاقتصادي قد تكلف بايدن انتخابات التجديد النصفي

مع تسارع ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة وارتفاع معدلات التضخم إلى درجة تهدد بدخول الاقتصاد الأمريكي في ركود كبير يجد الرئيس جو بايدن نفسه في مأزق سياسي خطير قد يكلفه انتخابات التجديد النصفي المقررة في تشرين الثاني المقبل ويعيد سيطرة الجمهوريين على مجلسي النواب والشيوخ وفقاً لموقع بلومبيرغ.الموقع أشار إلى أن التوقعات بشأن فقدان حزب الديمقراطيين الذي يقوده بايدن للأغلبية في المجلسين تزايدت ولا سيما بعد إعلان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن أكبر زيادة في سعر الفائدة منذ نحو ثلاثين عاماً حيث باءت محاولات الرئيس الأمريكي صرف اللوم عن إدارته في خفض الأسعار والحد من التضخم بالفشل في وقت يركز فيه الأمريكيون على سير الأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة باعتبارها القضية الرئيسية التي ستحدد كيفية تصويتهم في انتخابات التجديد.ولفت الموقع إلى أن خسارة الانتخابات النصفية ستكون بالنسبة لبايدن بمثابة كارثة سياسية إذ إنها تعني فقدانه السلطة على مجلس النواب والشيوخ وعجزه عن تمرير أجندته لمدة عامين دون قرارات رئاسية يستطيع الجمهوريون تعطيلها.وفي مواجهة الضغوط المتزايدة عليه حاول بايدن مهاجمة كبرى شركات النفط والغاز في الولايات المتحدة مطالباً إياها بتوضيح سبب عدم طرحها المزيد من البنزين في السوق.وكثف الرئيس الأمريكي في الأيام الأخيرة الهجمات ضد شركات النفط التي تقود ارتفاع أسعار الطاقة لتحقيق أرباح قياسية وقد ساعد ارتفاع أسعار البنزين في دفع تضخم أسعار المستهلكين المستمر بصورة غير متوقعة وغضب الناخبين قبل انتخابات التجديد النصفي في الـ 8 من تشرين الثاني المقبل حيث يدافع حزب بايدن الديمقراطي عن سيطرته على الكونغرس.

سانا