تشكل اللغة هوية الإنسان وتحوي خزائن آلام وآمال الأمة واللغة العربية هي الأنقى والأكثر قدرة على الاشتقاقات والأغنى بمفرداتها وتتكيف مع كل زمان وبظلال كلماتها تفيأ كثيرون من بلاد الشرق والغرب على مر العصور.
جانب من إضاءات الدكتور عصام الكوسى خلال محاضرة دعت إليها “رابطة الخريجين الجامعيين” تناول فيها واقع اللغة العربية الفصحى من خلال عرضه لمفهوم مصطلحات اللغة والأصالة والتغريب فشرح معنى اللغة وحدها قديماً وحديثاً ومن ثم عرف معنى الأصالة لغة واصطلاحاً وعرض بعض أقوال المستشرقين في خصائص اللغة العربية وميزاتها.
وبين المحاضر أصول اللغة العربية وانتصارها على غيرها من اللغات السامية إضافة إلى تركيزه على بعض سمات اللغة العربية كالترادف والمشترك اللفظي والاقتصاد والاتفاق والإعراب وغيرها كما استعرض معنى التغريب لغة واصطلاحاً من خلال ذكره لبعض أشكال التغريب.
وبين بإسهاب أسباب تغريب اللغة العربية وأهمها مناهج التعليم المتخلفة والمثاقفة وعقدة النقص والتبعية للآخر ووسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي وغياب الرؤية الواحدة لأهمية اللغة العربية الفصحى لدى أصحاب القرار في الوطن العربي إضافة إلى غياب التنسيق بين مجامع اللغة العربية.
وأشار الكوسى إلى أن علاج هذه الأسباب كفيل بإبعاد شبح التغريب عن اللغة العربية من خلال اعتماد خطط منهجية مدروسة تتوحد فيها جهود جميع الدول العربية.
يشار إلى أن الكوسى من كوادر كلية الآداب والعلوم الإنسانية قسم اللغة العربية بجامعة البعث وعلم من أعلام الأدب والثقافة وله دراسات في الأدب والنحو والبلاغة تنشر في أغلب المجلات العربية المتخصصة.