استعرضت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي مع وزارتي الاقتصاد والتجارة الخارجية والصناعة والمصرف الزراعي والمعنيين في الوزارة اليوم احتياجات الزراعة من السماد للموسم القادم.
وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا أوضح أن الاجتماع تضمن تحديد الاحتياجات من الأسمدة الآزوتية والفوسفاتية والبوتاسية للمحاصيل الاستراتيجية والأشجار المثمرة لتأمين أكبر كميات ممكنة منها سواء عن طريق الإنتاج المحلي أو الاستيراد وخاصة احتياجات محصول القمح البالغة 100 ألف طن من السماد الآزوتي قبل بداية تنفيذ الخطة الزراعية للموسم القادم لافتاً إلى أهمية تعديل المعادلة السمادية وفق مناطق الاستقرار بعد تحليل الترب وعدم البقاء على المعادلة الموحدة لكل سورية.
وأشار الوزير قطنا إلى إمكانية الزراعة التحميلية لمحصولي القمح والشعير تحت الأشجار المثمرة وخاصة الزيتون في محافظتي اللاذقية وطرطوس بهدف زيادة المساحة المزروعة بهذين المحصولين وإدراجها ضمن جدول الاحتياج لمنحها السماد بما يحقق فائدة للمحصول والأشجار المثمرة.
ولفت قطنا إلى أن عملية تأمين الأسمدة في الموسم السابق واجهت صعوبات كالحصار الاقتصادي المفروض على سورية وتأمين القطع للاستيراد والتباين الشديد بالأسعار بين فترة وأخرى وعدم تقدم أحد للمناقصات المعلن عنها في وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية.
وبين قطنا أن الحكومة بذلت جهوداً كبيرة لتشغيل معمل الأسمدة وتأمينها لمحصول القمح حيث قدمت كامل الاحتياج من الأسمدة الآزوتية وفق المعادلة السمادية الجديدة التي حددتها البحوث الزراعية وكذلك احتياج الشوندر السكري و50 بالمئة من احتياجات الحمضيات والتفاح.
مدير المصرف الزراعي ابراهيم زيدان اوضح أن الموسم القادم يحتاج 300 ألف طن من الأسمدة الآزوتية منها 100 ألف طن للقمح و200 ألف طن فوسفاتية و10 آلاف طن بوتاسية وسيتم العمل على تأمين هذه الكميات.
مدير عام الصناعات الكيميائية الدكتور أسامة أبو فخر استعرض الجهود المبذولة لتشغيل معمل الأسمدة وتأمين احتياجاته وخطة الإنتاج البالغة 150 ألف طن يوريا.
وبينت مدير عام الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية الدكتورة ماجدة مفلح مدى إمكانية الزراعة التحميلية تحت الأشجار المثمرة والمراحل التي وصلت إليها دراسة تعديل التوصية السمادية.