الذرائع والحقائق في القاموس الأميركي ..!

يونس خلف

تحت ذريعة الحرب على الإرهاب بدأت أميركا بأفغانستان ثم تحولت إلى العراق وأحتلته وقضت على كل مكوناته وقتلت وهجرت الملايين من أبنائه وكانت الخطوة التالية السعي  لاحتلال سورية حيث جاء كولن باول وزير الخارجية الأميركية آنذاك حاملاً معه شروط الإذعان والتي تفرض على سورية الاستسلام للإدارة الأميركية والخضوع لمشيئتها فكان رد السيد الرئيس بشار الأسد رداً حازماً وحاسماً بأن سورية ترفض أي إملاءات خارجية تمس سيادتها ومن أي جهة كانت.ثمة مفارقات تكشف النفاق الأمريكي الذي لا يقتصر على ما يحدث اليوم سواء في الحرب العدوانية على سورية أو استهداف سيادة واستقلال وثروات الدول في كل مكان  ومن هذه المفارقات أن الإدارة الأمريكية تزعم أنها تقود حملة عالمية ضد الإرهاب منذ أحداث أيلول بينما هي  تقصف الذين يحاربون الإرهاب في بلادهم . الأغرب من ذلك أن تكون الإدارة الأميركية  حريصة على أرواح الشعوب في الوقت الذي تخرج فيه عن الشرعية الدولية وتقصف دولة ذات سيادة لتدمير سلاحها الذي تحارب به الإرهاب وتدافع عن شعبها . المفارقة الأخرى إذا كان المواطن الأمريكي لايصدق ماذا تفعل أميركا  ويصرخ عالياً: لقد جنت أمريكا فماذا يقول المواطن غير الأمريكي على امتداد العالم .. ؟  وأكثر من ذلك الأصوات المرتفعة في كل مكان والمظاهرات التي تخرج في جميع أنحاء الكرة الأرضية تردد عاليا:  لا للحرب بينما الادارة الأمريكية ترد بضرب الدول والشعوب واحتلال الأراضي والمنشآت وتشريد المواطنين من بيوتهم .‏