يخطط الاحتلال الإسرائيلي للاستيلاء على 12 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين شرق مدينة القدس المحتلة لتوسيع واحدة من أكبر مستوطناته المقامة في الضفة الغربية ما يهدد بفصل شمال الضفة عن جنوبها وإحداث تغيير ديموغرافي لتهويد القدس .وقال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقرير نشره اليوم على موقعه الالكتروني إن الاحتلال أعلن مخططاً لإقامة 3500 وحدة استيطانية جديدة لتوسيع مستوطنة معاليه أدوميم على 12 ألف دونم من أراضي شرق القدس مبيناً أن تنفيذ هذا المخطط يعني تقسيم الضفة الغربية إلى قسمين شمالي وجنوبي وعزل شرق القدس نهائياً عن محيطه الفلسطيني ومنع أي توسع عمراني فلسطيني فيه ما يعني القضاء على فرص إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافياً وعاصمتها القدس .وأوضح التقرير أن الاحتلال كان أعلن هذا المخطط لأول مرة عام 2012 غير أنه جمده لسنوات بضغوطات دولية ليعيد إعلانه من جديد قبل أيام وسط صمت المجتمع الدولي .وأشار التقرير إلى أن الاحتلال أعلن مخططاً لإقامة شبكة طرق استيطانية تهدد بالاستيلاء على 1070 دونماً من أراضي بلدات صور باهر وأبو ديس والطور وعناتا والعيزرية بالقدس مبيناً أن المخطط يتضمن توسيع طريق استيطاني يشكل حلقة وصل بين عدد من المستوطنات التي تطوق شرق المدينة المحتلة ويعد امتداداً لطريق استيطاني يربط المستوطنات الواقعة في الجزء الجنوبي الشرقي مع المستوطنات الشمالية إضافة إلى بناء جسر فوق وادي النار يصل إلى المستوطنات المقامة جنوب القدس إلى جانب شق ثلاثة أنفاق الأول سيمر تحت قرية العيزرية بطول 1200 متر ليخترق جبل الزيتون ومنه إلى مستوطنة معاليه أدوميم ليربطها مع القدس أما النفقان الآخران فيقعان في أراضي أبوديس بطول 200 متر.ولفت التقرير إلى أن الاحتلال أعلن أيضاً عن إقامة 820 وحدة استيطانية جديدة جنوب البلدة القديمة في القدس وعن توسيع عمليات الاستيطان على أراضي بلدة جبل المكبر جنوب شرق المدينة ما يهدد بهدم 150 منزلاً ومنشأة وتهجير مئات المقدسيين .وأفاد التقرير بأن قوات الاحتلال هدمت خلال الأسبوع الماضي عدة منازل ومنشآت زراعية في منطقتي البقيعة ومسافر يطا في الخليل وآباراً زراعية في منطقة راس عطية في قلقيلية ما سيحرم أكثر من 400 مزارع من ري محاصيلهم فيما سلمت إخطارات بهدم منازل في قرية مردا في سلفيت .وبين التقرير أن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على مدن وبلدات الضفة الغربية حيث اقتحم الآلاف منهم المسجد الأقصى وأحياء القدس المحتلة والحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة وتل الرميدة وبلدة حلحلول في الخليل وبلدات تقوع في بيت لحم والنبي صالح في رام الله وعورتا وحوارة وبورين وبيت فوريك في نابلس ويعبد في جنين واعتدوا على الفلسطينيين وممتلكاتهم.كما استولى المستوطنون بحماية قوات الاحتلال على مساحات من أراضي بلدة جالود في نابلس ومنطقة خربة الفارسية في الأغوار لتوسيع عمليات الاستيطان وهدموا آبار مياه ومنعوا المزارعين من الوصول إلى أراضيهم في قرية شوفة بطولكرم كما قطعوا عدداً من الطرق الواصلة بين مدن وبلدات الضفة الغربية وعرقلوا حركة مرور الفلسطينيين.
سانا
