خمسة شهداء فلسطينيين ارتقوا خلال أقل من يومين جراء تصاعد جرائم الكيان الصهيوني وامعانه في القتل العمد مستغلاً الانحياز والدعم الأمريكي له وتقاعس المجتمع الدولي الذي إصابه الكساح أمام عدوان الاحتلال المستمر بحق الفلسطينيين.الأسيرة المحررة غفران وراسنة 31 عاماً كانت الشاهد والعين الراصدة لجرائم الاحتلال ولا سيما خلال سنوات أسرها إلى أن اخترقت صدرها رصاصة الكيان الغاصب أمس الأول عند مدخل مخيم العروب شمال الخليل حيث تركها تنزف ومنع طواقم الإسعاف من الوصول إليها إلا بعد وقت متأخر فلم يستطيعوا انقاذها واستشهدت.وما هي إلا بضع ساعات حتى ارتقى الشهيد ياسر عطية المصري 41 عاماً من سكان مدينة دير البلح وسط قطاع غزة المحاصر متأثراً بإصابته خلال عدوان الاحتلال على القطاع في شهر أيار من العام الماضي.الكيان الصهيوني وجد في صمت المجتمع الدولي ضوءاً أخضر لتصعيد مسلسل إجرامه فدفع المئات من قواته لاقتحام بلدة يعبد جنوب غرب جنين واستهداف الفلسطينيين وتفجير منازلهم ما أدى لاستشهاد الشاب بلال عوض كبها 24 عاماً.وما أن غادرت مجنزرات الاحتلال مدينة جنين حتى كانت قواته تبطش وتقتل بدم بارد الشاب أيمن محيسن 21 عاماً خلال اقتحامها مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم.. لتتبعه بقتل الشهيد الخامس الفتى عودة محمد عودة 17 عاماً مساء أمس في قرية المدية غرب مدينة رام الله.المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أكد أن الصمت الدولي والاكتفاء ببيانات الإدانة والشجب تجاه اعتداءات الاحتلال وعدم محاسبته على جرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني يشجعه على التمادي باستباحة الدم الفلسطيني.وفي المنحى ذاته طالبت الخارجية الفلسطينية المحكمة الجنائية الدولية بالخروج عن صمتها المريب وتحمل مسؤولياتها والبدء الفوري بتحقيقاتها في جرائم الاحتلال ومستوطنيه ضد الشعب الفلسطيني بعد هذا التصعيد الخطير بآلة القتل العمد والتنكيل بالفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال.حركات المقاومة الفلسطينية رأت أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه منعكس طبيعي لمنهج منظومة الكيان الإرهابية داعية الى تصعيد دائرة وسائل المقاومة دفاعا عن الشعب الفلسطيني.كل ذلك والمجتمع الدولي يستمر باكتفائه بعملية المشاهدة والتنديد الكلامي الذي لا طائل منه لجرائم الاحتلال مثبتاً أن قراراته جميعها خاضعة للهيمنة الأمريكية.
سانا