18 طالباً وطالبة من محافظات سورية ضمن مسابقة الأولمبياد الروسي

يتطلع طلاب مركز الفيزياء التطبيقية والعلوم الأساسية إلى تحقيق نتائج مشرفة في مسابقة الأولمبياد الروسي التي تنظمها المدرسة الروسية للرياضيات “ار اس ام” في الولايات المتحدة الأمريكية ويتنافس فيها 30 ألف طالب وطالبة حول العالم بعد اجتياز المرحلة التأهيلية.

ولفت باسل سلطان المشرف العلمي ورئيس قسم الفيزياء في المركز في حديث لنشرة سانا الشبابية أن المسابقة على مستوى عالٍ من الصعوبة وتتألف من ثلاثة أقسام أولها “الحساب الذهني” يليها قسم “مسائل حسابية وهندسية” معقدة ثم قسم “مسألة بحثية وسؤال مفتوح للطلاب” مشيراً إلى ضرورة إتقان المشاركين للغة الإنجليزية باعتبارها من اللغات المعتمدة في الأولمبياد.

وأضاف سلطان إن 18 طالباً وطالبة من اللاذقية ودمشق وحمص وطرطوس والسويداء شاركوا في المسابقة التي تقام عن بعد مشدداً على أهمية هذه الفعاليات في صقل المهارات وتعلم طرائق مبتكرة في التفكير الإبداعي ما ينعكس إيجاباً على التحصيل العلمي والأكاديمي.

تيم مخلوف 17 عاماً الذي انضم إلى المركز منذ بداية تأسيسه يدفعه حبه وشغفه بمادة الرياضيات تحدث عن الخبرة التراكمية التي كونها من خلال المشاركات الفردية والجماعية محلياً وعالمياً حيث بات أكثر إلماماً بالمصطلحات العلمية الإنجليزية إضافة إلى تنمية مهارات التفكير وتجنب الخطأ وسرعة الكتابة والتركيز على الوقت باعتباره عاملاً مهماً.

أيده في ذلك تيم الشمالي 16 عاماً الذي وجد في المركز فرصة لإغناءالمعارف والمعلومات وفتح آفاق جديدة لتطوير الذات.

سيدرا بري 15 عاماً من طرطوس وزينب غزال 16 عاماً من اللاذقية أشارتا إلى القيمة المضافة التي حققها لهما المركز على الصعيدين الشخصي والعلمي من ناحية الثقة بالنفس وتطوير مهارات التفكير المنطقي وإيجاد حلول جديدة للمسائل الرياضية وهو ما انعكس إيجاباً على أدائهما في المدرسة.

ست ميداليات برونزية وشهادات تقدير هي حصيلة آخر مشاركات المركز الذي حل رابعاً بعد ماليزيا وسنغافورة والباكستان في المسابقة العالمية للرياضيات “ثري بي ليرنينغ” التي أقيمت عن بعد مؤخراً في مدينة سيدني الاسترالية احتفاء باليوم العالمي للرياضيات بمشاركة 3 ملايين طالب وطالبة من مختلف أنحاء العالم.

ويهدف المركز إلى استقطاب طلاب المرحلتين التعليم الأساسي والثانوية المتميزين بالفيزياء والرياضيات والكيمياء والذكاء الصنعي لتدريبهم على أسس البحث العلمي والابتكار وصقل مهاراتهم بإشراف كوادر تضم نخبة من الأساتذة والطلاب الجامعيين والمهندسين وغيرهم وصولاً إلى تأسيس جيل من الباحثين الشباب يتمتعون بالقدرة على تمثيل سورية وتعزيز حضورها على الساحة العالمية.